آخر الأخبار

الأنبار قبل الانتخابات بأيام.. توقّعات متضاربة حول النتائج

شارك

شفق نيوز – الأنبار

تشير توقّعات المراقبين في محافظة الأنبار، إلى أن نتائج الانتخابات النيابية المقبلة في المحافظة ستكون مختلفة عن الانتخابات السابقة، وإن اتفقت هذه التوقّعات على حصد الكتل الكبيرة لمقاعد دائرتها الانتخابية على حساب الكتل الصغيرة والناشئة التي تتباين الآراء حول حظوظها المتوقّعة.

وتشير التقديرات إلى أن المشهد الانتخابي هذه المرة أكثر تعقيداً من الدورات السابقة، مع غياب التوقّعات الحاسمة حول شكل النتائج النهائي.

ويقول عضو مجلس محافظة الأنبار عدنان الكبيسي لوكالة شفق نيوز، إن "الحصة الأكبر من مقاعد محافظة الأنبار ستذهب على الأرجح إلى قائمة تقدم التي تُعد الأكثر حضوراً في الشارع الأنباري، وهي الأقرب لحصد العدد الأكبر من المقاعد البرلمانية"، مبيناً أن "قائمة (الأنبار هويتنا) تأتي في المرتبة الثانية، تليها (قمم)، بينما قد تتمكن بعض القوائم الأخرى من الفوز بمقعد واحد فقط".

واستبعد الكبيسي، أن تحصل القوائم الصغيرة في المحافظة على أي مقعد، مرجّحاً "خروجها من السباق تماماً".

بالمقابل، يخالف رأي المحلل السياسي عمر حسين، رأي الكبيسي، حيث يعتقد حسين أن "من المرجح أن نشهد صعود وجوه جديدة تمثل تيارات شبابية استطاعت بناء ثقة الناخب خلال السنوات الماضية".

ويصف حسين الانتخابات البرلمانية الحالية بأنها "الأصعب منذ عام 2005"، مشيراً إلى أن "حدة المنافسة والتقارب في الشعبية بين القوائم جعلت النتائج غير متوقعة على الإطلاق".

ويتفق الطرفان على أن الناخب الأنبار بات مدركاً لحقيقة كل قائمة ومرشح للانتخابات، وأنه يفضّل البرامج الانتخابية على الشعارات الفارغة.

حيث يقول الكبيسي، إن "الانتخابات المقبلة تجري في بيئة مختلفة عن السابق، فالمزاج العام لدى الناخبين بات يركّز على من يمتلك مشروعاً حقيقياً لتطوير الأنبار، وليس على من يرفع الشعارات أو يعتمد على الانتماءات العشائرية والحزبية".

أما حسين، فيوضح، أن "الأنبار تمر بمرحلة مفصلية من الوعي السياسي، فالكثير من الناخبين بات يدقق في البرامج الاقتصادية والخدمية، أكثر من الاهتمام بالانتماءات أو الرموز التقليدية التي لم تحقق نتائج ملموسة".

وتعليقاً على هذا الموضوع، يشدّد الناشط المدني محمد حافظ، على أن "الناخب الأنباري يبحث اليوم عن من يمثل مصالح المحافظة فعلاً، لا مصالحه الشخصية أو الحزبية".

ويقول لوكالة شفق نيوز، "نحتاج إلى نواب يضمنون الخدمات، يعيدون إعمار المدن، ويوفرون فرص العمل، لا من يكتفون بالمناكفات أو الظهور الإعلامي".

وتُعد الأنبار، بثقلها العشائري والسياسي ومساحتها الواسعة التي تمثل قرابة ثلث مساحة العراق، من المحافظات المحورية في المعادلة الانتخابية.

وتبرز في الأنبار في كل دورة برلمانية، تحالفات جديدة وتوازنات حساسة، تعكس حالة التحوّل في المزاج الشعبي بين القوى المهيمنة والمستقلين.

ويرى مراقبون أن نتائج انتخابات هذا العام ستشكل مؤشراً على مدى قدرة القوى السياسية في الأنبار على التجدّد والاستجابة لمتطلبات الشارع، بعد سنوات من الانتقادات لأداء ممثلي المحافظة في البرلمان السابق.

ومع احتدام المنافسة وتزايد الخطاب الذي يركز على الخدمات والتنمية، يبدو أن المشهد الانتخابي في الأنبار يتجه نحو معادلة جديدة تضع الأداء والمصداقية معياراً أساسياً في اختيار النواب، في انتخابات قد تحمل مفاجآت غير متوقعة على الإطلاق.

وتتجه الأنظار في محافظة الأنبار نحو الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط حراك سياسي متسارع يعكس حجم التنافس بين القوى التقليدية والوجوه الجديدة الساعية إلى تمثيل المحافظة تحت قبة البرلمان.

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا