شفق نيوز- بابل
تحت شعار "عشائرنا الصد الأول لحماية المجتمع من المخدرات"، عقدت مديرية شمال بابل، يوم الأربعاء، مؤتمرها العشائري التوعوي والتثقيفي، بحضور مديري الأجهزة الأمنية المختصة وشيوخ ووجهاء العشائر، بهدف مناقشة سبل مكافحة المخدرات وتنظيم السلاح والتوعية.
المشاركون في مؤتمر عشائري أكدوا، أن العشائر تمثل خط الدفاع الأول لحماية المجتمع من آفة المخدرات، داعين إلى تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والوجهاء والعشائر لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وتنظيم حمل السلاح في إطار القانون.
وقال مدير شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في بابل، العميد حيدر حسون جاسم، لوكالة شفق نيوز، إن "المخدرات تمثل خطرًا كبيرًا على أمن المجتمع وسلامته، ونعمل على مكافحتها بالتعاون مع مختلف الجهات، بما فيها العشائر".
وأضاف أن "القانون العراقي، وفق المادة 40 من قانون المخدرات، لا يلاحق من يتقدم طوعًا للعلاج، كما نوفر مؤسسات حكومية مختصة بعلاج المدمنين"، مؤكدا أن "الخط الساخن 911 يضمن سرية تامة لهوية المبلغ، مع سرعة في الاستجابة وتدقيق المعلومات".
إلى ذلك، رأى أحد وجهاء شمال بابل، الشيخ إحسان عباس منصور المسعودي، أن "المخدرات دخيلة على مجتمعنا وتقاليدنا، وخطورتها لا تقل عن خطر الإرهاب"، مبينا أن "العشيرة لها دور أساسي في النصح والتوعية".
وأكد المسعودي، في حديثه للوكالة، أن "شيخ العشيرة مسؤول عن مئات العائلات، وإذا تابع أبناء عشيرته، يمكنه التأثير بشكل مباشر على محيطه".
وأكمل: "انني أُثني على ما قاله العميد حيدر بخصوص أن المتعاطي يُعد ضحية ويمكن معالجته دون عقوبة إذا سلّم نفسه"، مؤكدا بالقول: "سنكون السند للأجهزة الأمنية في هذا الملف".
وفي السياق ذاته، أكد مدير شعبة تنظيم السلاح في شرطة بابل العقيد عمار هادي، لوكالة شفق نيوز، "اليوم أوضحنا آلية تسجيل السلاح الشخصي ضمن الحملة الوطنية، والتي تستمر حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2025، حيث يحق لكل مواطن حيازة قطعة سلاح واحدة داخل داره"، مؤكدا أن "التسجيل يمنح المواطن حماية قانونية".
وأوضح" "لقد لاحظنا إقبالًا كبيرًا من المواطنين في شمال بابل، واللجان جاهزة للوصول إلى المنازل لتسهيل الإجراءات"ـ لافتا إلى أن "هذه الخطوة تعزز الأمن وتحد من سوء استخدام السلاح".
في المقابل، أشار اللواء عباس حسن ناصر، مدير شرطة المسيب شمال بابل، إلى أن "مؤتمر اليوم هو خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والعشائر"، مبينا أن "التفاعل العالي من قبل الشيوخ والوجهاء يعكس الوعي المجتمعي بخطورة المخدرات وأهمية حصر السلاح بيد الدولة".
وأضاف ناصر، في حديثه للوكالة: "لدينا خطة متكاملة لتنظيم ندوات تثقيفية مستمرة في مضائف العشائر، فالأمن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع".
وأكد المشاركون في المؤتمر، بحسب مراسلنا، أن" مواجهة المخدرات وتنظيم السلاح تتطلب تضافر الجهود الأمنية والعشائرية والمجتمعية، وأن العشائر تمثل خط الدفاع الأول عن استقرار المجتمع"، كما تعهدت مديرية شمال بابل بـ"مواصلة عقد هذه المؤتمرات والندوات في مختلف مناطق المحافظة للحد من انتشار المخدرات وتعزيز الأمن المحلي".
وجاء ذلك، بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية العراقية، يوم الأربعاء، ضبط 320 كيلوغراماً من المخدرات بعملية مشتركة مع سوريا، فيما أعلنت مديرية مكافحة المخدرات في إقليم كوردستان، إتلاف 130 كيلوغراماً و555 غراماً من المواد والحبوب المخدرة المختلفة.