شفق نيوز- بغداد
كشفت مصادر سياسية، يوم الثلاثاء، عن خلافات متصاعدة داخل الإطار التنسيقي تتعلق باستخدام موارد الدولة والنفوذ السياسي في الدعاية الانتخابية لصالح عدد من القوائم المنضوية ضمن الإطار، في وقت دخلت أطراف إيرانية على خط الوساطة لاحتواء التوتر.
وأخبر أحد المصادر، وكالة شفق نيوز، بأن "خلافاً برز بين بعض القوى الرئيسة داخل الإطار التنسيقي بشأن توظيف مؤسسات الدولة وإمكاناتها لخدمة الحملات الانتخابية، إلى جانب تباينات أخرى حول إدارة الملف الانتخابي والتمويل، ما دفع أطرافاً خارجية إلى التدخل لترطيب الأجواء والتأكيد على وحدة الصف الشيعي".
ووفق المصدر، فإن "قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، وخلال زيارته الأخيرة إلى العراق لتقديم العزاء بوفاة زوجة المرجع الديني الأعلى، أجرى لقاءات منفردة مع زعامات قوى الإطار التنسيقي، وشدد خلالها على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف الشيعي وترك الخلافات جانباً قبيل الانتخابات المقبلة".
وفي السياق، قللت النائبة عن كتلة بدر مديحة الموسوي من أهمية تلك الأنباء، وقالت في حديثها لوكالة شفق نيوز، إن "ما يجري داخل الإطار هو اختلاف بالرؤى وليس خلافاً سياسياً، وهذه الحالة صحية في أي عملية سياسية".
وبشأن الحديث عن تجديد الولاية الثانية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أكدت الموسوي أن "الحديث عن ذلك مبكر جداً، ومسألة تسمية رئيس الحكومة المقبلة تبقى رهناً بتفاهمات جميع القوى السياسية بعد الانتخابات".
وبعدما كان الإطار الداعم السياسي الرئيس لحكومة السوداني منذ تشكيلها في تشرين الأول 2022، إلا أن التنافس الداخلي بين قواه ظهرت إلى العلن مع اقتراب الانتخابات، وخصوصاً حول من يمتلك النفوذ والموارد الحكومية الأكبر لتوظيفها في الاقتراع القادم.
وخلال الأشهر الأخيرة الماضية، تزايدت تدخلات قاآني لاحتواء الانقسام الشيعي، خصوصاً بين أطراف الإطار الذين يُعتبرون الحلفاء السياسيين لطهران، أملاً في إبقائهم على نفس التحالف بعد إعلان نتائج الانتخابات المقبلة.