شفق نيوز- الأنبار
كشف مدير بيئة الأنبار قيس ناجح، يوم الثلاثاء، عن تسجيل إصابات بفيروس الهربس ( CyHV-3 ) الذي يصيب الأسماك، لكنه أكد أن أصحاب المشاريع السمكية استطاعوا الحد من انتشاره لعلمه المسبق بتوقيت ظهور الوباء المتكرر في كل عام.
وقال ناجح، لوكالة شفق نيوز، إن "الفترة الحالية تُعد ذروة انتشار فيروس الهربس بين أسماك الكارب، وقد تم تسجيل إصابات في عدد من مشاريع تربية الأسماك في المحافظة".
وأضاف، أن "أغلب المربين كانوا على دراية مسبقة بموعد ظهور هذا الفيروس، ولذلك اتخذوا إجراءات وقائية للحد من تأثيره، إلا أن بعض المشاريع تعرّض للإصابة رغم ذلك".
وأوضح أن "دور مديرية بيئة الأنبار يتمثل بزيارة المشاريع السمكية المصابة ومتابعة الإجراءات البيئية والصحية المتخذة، مع توجيه المربين بعدم رمي الأسماك الهالكة في الأنهار تجنباً لانتشار العدوى بصورة أوسع".
وأشار ناجح إلى أن المديرية "تشرف على عملية جمع الأسماك النافقة ودفنها بطريقة بيئية آمنة لضمان التخلص من الأسماك الموبوءة وعدم انتقال الفيروس إلى مناطق أخرى"، مؤكداً "استمرار حملات التوعية والإشراف الميداني بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لحماية الثروة السمكية في المحافظة".
وتتعرّض الثروة السمكية في الوقت الحاضر إلى الإصابة بفيروس "الكوي هربس"، والذي يعد من الأمراض الموسمية التي تتجدد كل عام في العراق.
ودفعت إصابة الاسماك، المواطنين إلى العزوف عن الشراء أو انتقائيته حفاظاً على الصحة العامة، فيما يقلل معنيون من خطورة هذا المرض كونه يقتصر على نوع واحد فقط من انواع الاسماك.
وانخفضت معدلات بيع الاسماك خلال الفترة الحالية إلى النصف، بسبب المخاوف الصحية لدى المستهلكين من احتمال انتقال العدوى، على الرغم من التطمينات الحكومية.
وتراجع سعر الكيلوغرام الواحد من السمك في بعض أسواق العاصمة بغداد إلى 4 آلاف دينار فقط، بينما كان يصل سعر الكيلو إلى نحو 10 آلاف دينار قبل ظهور الفيروس، بحسب مراسل وكالة شفق نيوز.
وعلى الرغم من أن الجهات المعنية حددت الفيروس بإصابة سمك الكارب فقط، وهو النوع الأكثر انتشار في الأسواق البغدادية، إلا أن العديد من المواطنين يعزفون عن شراء الأنواع الأخرى، على الرغم من أن بعض المواطنين لا يكترث لإصابة الاسماك في الفيروس، ويجد في انخفاض الأسعار فرصة مناسبة للشراء.
ووفق العادات العراقية الموروثة، فإن يوم الأربعاء هو اليوم المفضل لتناول السمك، إذ ترتفع مبيعات الاسماك كل أربعاء بمعدلات تفوق الأيام العادية، فيما يسود الكساد سوق الأسماك حالياً، بانتظار أن تعاود هذه السوق نشاطها بعد زوال المرض.