شفق نيوز - بغداد
أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، يوم الأحد، تمكنه من تفكيك خلايا لبقايا مروجي حزب البعث المُحظور، بعد تنفيذ عمليات "نوعية دقيقة" امتدت لثلاثة أشهر وشملت 14 محافظة.
وقال الجهاز في بيان أن "هذه الجهود أسفرت عن تفكيك شبكات سرّية وإلقاء القبض على 135 متهماً بموجب أوامر قضائية صادرة وفق أحكام المادة (8/أولاً) من قانون حظر الحزب".
وأوضح البيان، أن "التحقيقات كشفت عن ارتباط تلك الخلايا بجهات خارجية تعمل على محاولة هيكلة التنظيم المنهار واستقطاب الشباب تحت عناوين مُضلِّلة عبر منصات التواصل الاجتماعي".
وأشار الجهاز في بيانه، إلى أن مفارزه "رصدت الاستخبارية أنشطة إلكترونية تستهدف نشر الفكر البعثي البائد، ومحاولات للمساس بالأمن القومي عبر حملات تضليل وترويج ممنهجة جرى التعامل معها وفق القانون".
وكانت الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة قد أعلنت، يوم الأربعاء الثامن من شهر تشرين الاول/ اكتوبر الجاري، أن استخبارات الحشد الشعبي وبالتنسيق مع قيادة شرطة ذي قار بعملية استخبارية محكمة تمكنت من اعتقال عدد من قيادات حزب البعث "الكبيرة" في محافظة ذي قار جنوبي العراق.
وقالت الهيئة في بيان، إن "العملية وُصفت بأنها الأكبر من نوعها في مدينة الناصرية خلال السنوات الأخيرة، وجاءت بعد متابعة دقيقة لتحركات بعض العناصر التي كانت تعمل على إعادة تنظيم نشاط الحزب المحظور سراً".
ووفقا للبيان، فإن "هذه الخطوة تؤكد استمرار جهود الأجهزة الأمنية في اجتثاث بقايا الفكر البعثي الإجرامي ومحاسبة كل من تورّط أو حاول إعادة إنتاج مرحلة القمع والاستبداد التي عاشها العراقيون تحت حكم النظام البعثي البائد".
وكان مجلس النواب العراقي قد أقرّ في شهر تموز/يوليو العام 2016 مشروع قانون حظر حزب البعث والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية.
وحكم الحزب قرابة أربعة عقود من الزمن في العراق تصدى في معظم هذه الفترة لرأس هرم السلطة الرئيس السابق صدام حسين قبل أن تطيح به الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في حرب الخليج الثالثة في العام 2003.
وقد ارتكب نظام البعث في عهد "حسين" العديد من الجرائم التي صنفتها المحكمة الجنائية المختصة في العراق على أنها "جرائم إبادة جماعية"، وقد قضت بالحكم على الرئيس الراحل وعلى المسؤولين المقربين منه بعقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت.