شفق نيوز- بغداد
كشفت مصادر مطلعة، يوم السبت، أن انسحاب القوات الأميركية مستمر وفق الجدول الزمني، فيما بين أنه ستبقى فقط قاعدتين عسكريتين تضم عددا من المستشارين.
وقالت المصادر لوكالة شفق نيوز، إن "انسحاب القوات الأمريكية سيكون ضمن السقف الزمني المتفق عليه بحسب الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن، وسيتم الإبقاء على قاعدتين في العراق، أحدهما في بلدة التون كوبري، الرابطة بين كركوك وأربيل، والثانية في ناحية الحرير في أربيل، عاصمة إقليم كوردستان".
وأضاف أن "القواعد المشار إليها ستضم عشرات المستشارين الأمنيين لتقديم الدعم اللازم، فيما لو تطلب الأمر ذلك، وأن عدد المستشارين المزمع بقائهم في القاعدتين لم يحسم بعد، لكنه وفق السياق المتفق عليه".
وفي آب/ أغسطس الماضي، انطلقت أولى مراحل انسحاب القوات الأمريكية من البلاد باتجاه الأراضي السورية ، حيث تحرك أول رتل أميركي، من قاعدة عين الأسد في الأنبار.
وقاعدة عين الأسد، هي ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق بعد "قاعدة بلد" الجوية، وهي مقر قيادة الفرقة السابعة بالجيش الأميركي، وقريبة 10 كيلومترات من ناحية "البغدادية" بمحافظة الأنبار .
وفي وقت سابق، اليوم كشف متحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد، عن قرب توقيع شراكة "مدنية" بين التحالف الدولي والعراق، تزامناً مع الانسحاب "العسكري" المخطط له بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل .
وقال المتحدث في تصريح خص به الوكالة، إن التحالف الدولي لهزيمة داعش (عملية العزم الصلب) سينتقل من مهامه العسكرية في العراق إلى شراكة أمنية ثنائية أكثر تقليدية، مؤكدا على استمرار جهود التحالف المدنية بقيادة مدنية على المستوى العالمي .
وأكد أن هذا التحول لا يعني نهاية عمل التحالف الدولي لهزيمة داعش، بل يأتي ضمن خطة التحول نحو تعزيز الاستقرار في العراق من خلال الشراكة الأمنية والتعاون المدني المستمر .
وكان مصدرا حكوميا، كشفت لشفق نيوز، في وقت سابق، أن الحكومة العراقية اتفقت مع دول التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على تحديد جدول زمني لبدء سحب القوات العسكرية وإنهاء مهام التحالف بحلول شهر أيلول 2026 .
وأوضح المصدر، أن المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إنهاء مهام التحالف لدى الحكومة المركزية في شهر أيلول 2025، بما يشمل انسحاب القوات من قاعدة عين الأسد ومقر بعثة التحالف في بغداد، ونقل جزء من القوات والمعدات العسكرية إلى أربيل والجزء الآخر إلى دولة الكويت .
وأضاف أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن جدولة الانسحاب العسكري الكامل للتحالف الدولي في أيلول 2026، مشيراً إلى أن عدد قوات التحالف الدولي، الذي كان يبلغ نحو 2000 جندي ومستشار، سينخفض تدريجياً إلى أقل من 500 شخص، ليقتصر تواجدهم على أربيل، بينما سينتقل باقي العدد إلى الكويت .