شفق نيوز - بغداد
أعربت وزارة الخارجية العراقية، يوم الخميس، عن ترحيب البلاد بالجهود الإقليمية والدولية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الوزارة في بيان اليوم، دعمها لجميع المساعي الرامية إلى وقف الحرب، وتخفيف معاناة المدنيين، وتهيئة الظروف التي تعزز الاستقرار، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية، وصولًا إلى تحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشددت الخارجية العراقية، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين دون إعاقة، بما يسهم في تهيئة بيئة إنسانية داعمة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في الساعات الأول من صباح اليوم الخميس، أن إسرائيل وحركة حماس وقعتا على "المرحلة الأولى" من خطة سلام ترعاها واشنطن، تشمل وقفاً فورياً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
و تستضيف مدينة شرم الشيخ منذ مطلع الأسبوع الجاري جولات تفاوضية مكثفة بمشاركة وفود من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، لبحث التفاصيل الفنية واللوجستية للاتفاق الذي أعلن ترمب أنه يمثل "المرحلة الأولى من السلام الدائم في الشرق الأوسط".
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر/ 2023، عندما شنّت حركة حماس هجوماً واسعاً على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص، وفق السلطات الإسرائيلية، وأسر العشرات من السكان.
وردّت إسرائيل بإطلاق حملة عسكرية غير مسبوقة ضد القطاع، تعهّد خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"القضاء على حماس بالكامل".
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 42 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وفق وزارة الصحة في غزة، بينما دُمّرت أحياء كاملة في القطاع المحاصر.
وخلّفت الحرب أزمة إنسانية غير مسبوقة، إذ نزح أكثر من 1.7 مليون شخص من منازلهم، وتدهورت الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وغذاء وصحة، في ظل حصار إسرائيلي شامل.
على مدار الشهور الماضية، فشلت عدة جولات تفاوضية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بسبب الخلاف على شروط تبادل الأسرى وضمانات الانسحاب الإسرائيلي.
وفي حين تقول إسرائيل إنها تسعى لتجريد حماس من قدراتها العسكرية، تصرّ الحركة على إنهاء الحصار وعودة النازحين وإعادة إعمار القطاع كجزء من أي اتفاق دائم.
وأدت الحرب إلى توترات إقليمية متزايدة شملت اشتباكات على الحدود اللبنانية، وضربات متبادلة في سوريا والبحر الأحمر، وصولاً لتصعيد عسكري غير مسبوق بين اسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة الصراع.