شفق نيوز- بغداد
توقع مرصد "العراق الأخضر"، يوم الثلاثاء، وصول الأيام المغبرة في العراق الى 300 يوم بحلول العام 2050، مؤكداً انها تسبب خسائر تقدر بأكثر من 150 مليار دولار سنوياً في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وقال المرصد في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "العراق سجّل زيادة في الأيام المغبرّة من قرابة 243 إلى 272 يومًا سنويًا خلال عقدين، مع تحذيرات رسمية من احتمال بلوغ قرابة 300 يوم بحلول عام 2050، ما انعكس على إغلاقات مطارات وآلاف حالات الاختناق في موجات 2022–2025".
وأضاف أن "هذه العواصف تسببت بخسائر اقتصادية تُقدَّر بأكثر من 150 مليار دولار سنويا في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع أعباء صحية وتعطيل للنقل والطاقة الشمسية".
وبحسب المرصد، فإن "دراسات منظّمة الصحة العالمية ومراجعات منهجية أوضحت زيادة دخول المستشفيات والوفيات المرتبطة بأمراض الجهازين التنفّسي والقلبي خلال العواصف الغبارية، ناهيك عن تأثيره على الأمن المائي بتلوث مصادر المياه ونقص المياه العذبة وزيادة ملوحة المياه، وعلى الأمن الغذائي بتفاقم التصحر وتلف المحاصيل وزيادة تكلفة الغذاء".
ولفت إلى أن "أعلى تكرار سنوي للعواصف الرملية والغبارية على مدار 30 عاماً حصل في محافظة ذي قار حيث وصل الى 278 تكراراً، بينما كان قضاء خانقين هو الأقل بمعدل 3 تكرارات، تلته العمارة بـ23 تكراراً، والبصرة وكركوك بـ29 تكراراً".
ويُعاني العراق من نقصٍ حادٍ في المساحات الخضراء، حيث تُقدر المساحة الخضراء لكل فرد بـ 0.2 دونم فقط وهو ما يقل بكثير عن المعدل العالمي البالغ 12 دونماً، الأمر الذي فاقم نسبة التلوث في البلاد حتى أصبح يتصدر دول العالم بذلك.
وكشف موقع "نمبيو" الذي يُعنى بحياة الناس لدول العالم، نهاية العام الماضي، أن كل مواطن عراقي يحتاج الى 75 شجرة لانتاج ما يكفي من الاوكسجين.
وأدى تزايد النشاط العمراني وتغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن قلة الأمطار وشح المياه، إلى اختفاء الأراضي الزراعية في العراق ما انعكس سلباً على البيئة وزاد من التلوث في البلاد.