شفق نيوز- الرمادي
يسجّل مهرجان الأنبار الدولي للتسوّق بنسخته الرابعة، في يومه الثاني الجمعة، مشاركة واسعة من التجّار والباعة المحليين سواء العرب أو الأجانب، مع حضور جماهيري كبير.
وانطلقت فعاليات المهرجان، أمس الخميس، وسط تسهيلات تنظيمية وأمنية وفرتها حكومة الأنبار، حيث يهدف المهرجان إلى تبادل التجارة والبضائع وتسويقها بين الدول المشاركة من دول عربية وغير عربية، حيث تعرض كل دولة ما تتميز به من منتجات محلية وصناعات تقليدية.
ووجد التجار المحليون في المهرجان فرصة لزيادة مبيعاتهم والترويج لمنتجاتهم، وفتح أفق التعاون مع الشركات العربية والأجنبية الحاضرة في المهرجان.
وقال أحمد جبار، بائع أنباري مشارك في المهرجان، إن "مشاركتي هي الثانية في المهرجان، والإقبال جيد نوعاً ما، المنتجات متنوعة محلية وعربية وأجنبية، كل دولة تعرض ما تشتهر به وتتميز بالمهرجان، ونحن نعرض ما نتميز فيه في الأنبار من منتجات".
وبحسب جبار، فإن "حكومة الأنبار قدمت تسهيلات تنظيمية وأمنية، والأغلب هنا هم من تجار مصر الشقيقة".
من جانبه، أوضح علي حسين، وهو بائع مشارك من العاصمة بغداد، أن "الإقبال جيد ونحن في اليوم الثاني فقط، وهذه هي السنة الرابعة للمهرجان في الأنبار، ودائماً ما كان المهرجان هو الأنجح بين كل مهرجانات المدن والمحافظات العراقية".
ولفت حسين، إلى ان "المهرجان متنقل بأكثر من محافظة، وأنا شخصياً شاركت بـ11 محافظة سابقاً، البصرة والموصل ودهوك وبغداد وأربيل وكركوك وغيرها".
وتتصدر مصر قائمة المشاركين في المهرجان بباعتها وأقسامها المنوّعة، حيث اعتادت الشركات المصرية على المشاركة في المهرجانات المُقامة في العراق.
بدوره، ذكر خالد بدوي، وهو تاجر مصري مشارك في المهرجان، إن "المشاركة هي الرابعة لي شخصياً في الأنبار، وهذا يعني أنني كنت مشاركاً في جميع الدورات في الأنبار".
ورأى أن "الإقبال جيد جداً لكن المشكلة الوحيدة هي درجات الحرارة العالية، لأن الدورات السابقة كانت في الشتاء، وهذه أول مرة يقام المهرجان في التوقيت الصيفي."، مشيراً إلى أن "الحكومة المحلية والأمن متعاونون جداً مع الجميع في المهرجان من مشاركين، هنالك تسهيلات تنظيمية كأننا في بلدنا الثانية".
ولم تقتصر المشاركة على التجّار وممثلي الشركات المصرية، فدول عربية أخرى سجّلت حضورها في المهرجان.
أما منى إبراهيم، وهي تاجرة فلسطينية – أردنية، فنبهت خلال حديثها للوكالة، إلى أن "السنة الثانية من مشاركتي بمهرجان الأنبار، المرة الأولى كان هناك إقبال قوي على منتجاتنا، الرمادي والأنبار مجاورة للأردن وفلسطين فتشعر أنهم يحبون منتجاتنا".
وتابعت: "منتجاتنا مختصة بالعناية بالبشرة والجسم والشعر من صابون طبيعي، أملاح البحر الميت، والصابون طبيعي على طريقة أجدادنا في فلسطين والقدس".
في حين، عبرت ردينا أبو طافش، أخصائية تجميل طبيعي وهي مشتركة من سوريا، عن رضاها بالمشاركة، قائلة "نحن اليوم في المهرجان المصري الرابع في الأنبار، المشاركة الثانية لي في المعرض".
وبينت أن "المعرض كان أكثر من رائع في المشاركة الأولى لي، وأهل الأنبار يفضلون المنتجات المعروضة"، مؤكدة أن "الإقبال والتعامل معهم جميل ولطيف، فهم يحبون فكرة المعرض لأنه متنوع وفيه أكثر من دولة وأكثر من قطاع، وإن شاء الله يكون معرض خير وبركة للجميع".
في المقابل، قال يوسف العزعزي، وهو تاجر مشارك من اليمن، لوكالة شفق نيوز، إن "هذه مشاركتي الأولى في مهرجان الأنبار الدولي والثانية في العراق الجميل الحبيب، ولكن مملكة النحل بعطائها الكبير هي رابع مشاركة، ولله الحمد بعد زيارتنا للعراق والمشاركة في المهرجان فتحنا مشروعنا الأول في البصرة العشار ونعمل على توسيع أفرعنا بكل العراق".
وزاد العزعزي: "منتجاتنا متنوعة لكن الأساس هو العسل اليمني بكل أنواعه، وكذلك البهارات بأنواعها، وزيت الزيتون الفلسطيني الدرجة الأولى العصر على البارد، والحنة اليمنية والسدر".
ويتطلع منظمو المهرجان إلى تكراره بنسخ لاحقة بعد تسجيله نجاحاً لافتاً بنسخته الحالية والنسخ السابقة، في حين كان دعم وتمويل هذا المهرجان ذاتياً من المشتركين، لكن بتسهيلات تنظيمية كبيرة من الحكومة المحلية في الأنبار.