شفق نيوز- بغداد
حدد مرصد "العراق الأخضر" المتخصص بشؤون البيئة، يوم السبت، 5 أسباب لخسارة البلاد مليون شجرة خلال العامين الأخيرة.
وذكر المرصد، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "العراق خسر في العامين الأخيرة مليون شجرة بسبب أزمة الجفاف التي تعاني منها غالبية المحافظات، ما أدى إلى تيبس تلك الأشجار وتكسرها ومن ثم موتها بعد إصابتها بالأمراض كالأرضة، وهذا ما حصل في المحافظات الجنوبية".
وأضاف أن "هناك سبباً آخر وهو قطع المياه عن بعض البساتين من أجل التهيؤ لقطع الأشجار وبيعها لمحال شوي الأسماك ومثل هذه الحالة تكررت في محافظتي نينوى وواسط"، مشيراً إلى أن "أكثر هذه الحالات موجودة في محافظة ديالى نظراً لوجود أشجار الحمضيات التي تضيف نكهة إلى الأسماك المشوية".
وأوضح البيان، أن "المشاريع الخدمية استهلكت العديد من الأشجار وغالبيتها كانت معمرة وتوجيه المقاولين بزرع أشجار صغيرة بدلاً عنها في أماكن أخرى، وكان لبغداد النصيب الأكبر من هذه العمليات"، منوهاً إلى أن "زرع أشجار جديدة هو إجراء غير ذي جدوى لأنها تحتاج إلى عمليات سقي واهتمام وسنوات من أجل ان تنمو وتكبر لتؤدي وظيفتها لتكون شجرة ظلية أو مصد للرياح الغبارية والرملية".
وأشار المرصد، إلى أن "البعض افتعل حرائق في البساتين ما أدى إلى اشتعال النيران في العديد من الأشجار، لإفراغ المساحة تماماً وتهيئها للبيع كقطع أراضي للمواطنين مستفيدين من القرارات الحكومية، وهذا الامر حصل مؤخراً في أحد بساتين منطقة الدورة، جنوبي بغداد".
ونبه البيان، إلى أن العديد من الأشجار اقتلعت لإقامة مشاريع تجارية أو سكنية دون أن تعوض بأشجار أخرى، واستغلال جميع المساحة التي يقام عليها المشروع والتخلص من أي مناطق او مساحات خضراء في تلك المناطق".
ودعا المرصد، الجهات المعنية سواء الرقابية منها أو التنفيذية إلى "متابعة هذه المواضيع والحرص على ما موجود من أشجار، وإمكانية زيادتها خلال المرحلة المقبلة من خلال توزيعها على المواطنين لزرعها في حدائقهم أو في الشوارع والاهتمام بها من أجل أن تنمو وتكبر لتكون مفيدة في المراحل المقبلة".