شفق نيوز- بابل
هدد ناشطون من 7 محافظات، يوم الجمعة، خلال اجتماع لهم بمدينة المدحتية جنوب محافظة بابل، بالتصعيد عبر التظاهرات، خلال مناقشة ملفي شح المياه وخور عبدالله.
وعن هذه الجلسة، يقول الناشط من بابل، ضرغام ماجد، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "الاجتماع جاء بعد سلسلة من التظاهرات الشعبية التي انطلقت احتجاجًا على قلة الإطلاقات المائية من الجانب التركي وتلوث الأنهار بمياه الصرف الصحي".
وأضاف أن "النقاش تركز على إجراءات بديلة، منها الضغط الشعبي والرسمي لمواجهة الأزمة وحماية صحة المواطنين".
من جانبه، يوضح الناشط عبد الأمير الشمري، من المثنى، لوكالة شفق نيوز، أن "المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الحكومة العراقية"، داعيًا إلى "استغلال الأوراق الاقتصادية والتجارية مع تركيا للضغط باتجاه إطلاق الحصص المائية، إضافة إلى تحريك الملف أمام المنظمات الدولية".
بدوره، يرى صالح الموسوي من واسط، خلال حديث لوكالة شفق نيوز، أن "الحضور مثّلوا أحرار المحافظات، وهذه القضايا لن تُترك، وأن هناك خطوات تصعيدية قد تتخذ خلال الفترة المقبلة، سواء عبر تظاهرات أو عبر استفتاء شعبي، خاصة فيما يتعلق بملف خور عبدالله".
ولفت المجتمعون إلى أن “استمرار حجب المياه قد يقود إلى مقاطعة البضائع التركية، التي تقدر قيمة تبادلها التجاري مع العراق بـ 17 مليار دولار سنويًا"، مؤكدين أن "هذه التحركات الشعبية تهدف إلى الدفاع عن حقوق العراق المائية والسيادية، وأن صوت الشارع سيبقى حاضرًا بقوة حتى تحقيق المطالب".
ويعاني العراق منذ سنوات من تراجع حاد في مناسيب المياه بسبب انخفاض الإطلاقات من دول المنبع، وعلى رأسها تركيا، التي تتحكم بجريان نهري دجلة والفرات عبر مشاريع وسدود ضخمة .
ورغم ذلك، أقدمت أنقرة مؤخرًا على زيادة الإطلاقات المائية باتجاه العراق، في استجابة جزئية للمطالبات الرسمية، وسط استمرار الدعوات العراقية لتثبيت حصة عادلة وثابتة تضمن الأمن المائي للبلاد .
وقد ضربت ازمة جفاف محافظات الجنوب، وخاصة ذي قار وميسان، وتسببت بهجرة كبيرة وانقطاع المياه في الأقضية والنواحي، فضلا عن الاهوار، التي لم تصلها المياه بشكل تام، كما أكد محافظ ميسان، في وقت سابق من يوم أمس الاثنين، لوكالة شفق نيوز.