آخر الأخبار

بئر حمرين ينبض من جديد... إنتاج نفطي يعزز خزائن العراق

شارك

شفق نيوز- كركوك

أفادت مصادر من شركة نفط الشمال، يوم الخميس، بالمباشرة بعمليات إنعاش البئر حمرين/38 عبر تقنية التحميض، وذلك بهدف إعادته إلى المنظومة الإنتاجية ورفد حقل حمرين بطاقة إضافية تسهم في رفع معدلات الإنتاج ودعم الموازنة العامة للعراق .

وقالت المصادر لوكالة شفق نيوز، إن "طواقم الشركة الهندسية والفنية باشرت بعمليات إنعاش البئر حمرين/38 عبر تقنية التحميض، والتي نفذت من قبل هيئة الحقول قسم هندسة النفط وقسم الحفر وبإسناد من هيئة حقول صلاح الدين ".

وأكدت أن "هذه العمليات النوعية تأتي ضمن إستراتيجية الشركة لزيادة القدرات الإنتاجية وتعظيم الإيرادات النفطية ".

وأضافت أن "حقل حمرين يعد من الحقول النفطية المهمة في شمال العراق، إذ جرى اكتشافه في سبعينيات القرن الماضي ضمن أعمال الاستكشاف التي نفذتها شركة نفط الشمال وبدأ الإنتاج التجاري فيه مطلع الثمانينيات بطاقة محدودة قبل أن يتوسع لاحقاً مع حفر المزيد من الآبار ".

وبحسب المصادر، فإن "عدة شركات عالمية وإقليمية قد دخلت في السنوات الأخيرة في مفاوضات لتطوير الحقل، بينها شركة HKN Energy الأمريكية، ضمن مساعٍ لرفع إنتاجيته وتعظيم استثمار الغاز المصاحب ".

وتابعت: "وينتج حقل حمرين نفطاً خاماً يُصنَّف ما بين المتوسط إلى الخفيف بدرجة API تتراوح بين 28 و36 مع نسب كبريت متوسطة، ما يجعله من النوعيات المرغوبة في عمليات التكرير داخل العراق، إذ يسمح بإنتاج كميات جيدة من المشتقات عالية القيمة مثل البنزين والكاز أويل، فضلاً عن ملاءمته للمصافي العراقية القائمة التي صُممت للتعامل مع هذا النطاق من الجودة ".

وتكمن ميزة خام حمرين في "توازنه، فهو ليس ثقيلاً يحتاج إلى معالجات معقدة ولا خفيفاً جداً مما يقلل العائد من المشتقات الثقيلة، بل يقع في المنطقة المثالية لعمليات التكرير المتكاملة"، بحسب المصادر .

كما "يحتوي الحقل إلى جانب النفط على كميات كبيرة من الغاز المصاحب تقدر بنحو 45 إلى 50 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، حيث تخطط وزارة النفط لاستثماره كوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، ما يقلل من الهدر الناجم عن حرق الغاز ويعزز أمن الطاقة في البلاد ".

وبئر حمرين/38 هو أحد الآبار التطويرية التي شهدت تراجعاً في إنتاجيتها مؤخراً، مما استدعى اللجوء إلى عملية التحميض التي تعتمد على ضخ أحماض مثل الهيدروكلوريك لإذابة الترسيبات الكلسية وفتح المسامات في التكوينات الكربوناتية، ما يؤدي إلى زيادة تدفق النفط والغاز .

وفي السياق ذاته، رأى الخبير النفطي علي عبدالله، أن "عملية إنعاش بئر حمرين/38 خطوة فنية محورية، لأنها تستهدف مكامن كربوناتية غنية بالهيدروكربونات، والتحميض يُعد من أنجع الطرق لزيادة الإنتاجية في مثل هذه التكوينات ".

وأضاف عبد الله، لوكالة شفق نيوز، أن "نوعية النفط المنتج من حقل حمرين تعطي قيمة إضافية للاقتصاد الوطني إذ يمكن تكريره بسهولة نسبية في المصافي المحلية، ما يساهم في تقليل فاتورة الاستيراد الخارجي للمشتقات النفطية، وأن نجاح هذه العمليات سيؤدي إلى رفع إنتاج الحقل تدريجياً وزيادة الإيرادات المالية، فضلاً عن تعزيز مشاريع استثمار الغاز المصاحب بما يدعم قطاع الكهرباء ويقلل الاعتماد على الوقود المستورد ".

وتقارن نوعية نفط حمرين بخامات العراق الأخرى، إذ يعتبر "خام كركوك من أجود الخامات حيث تصل كثافته إلى 33 – 36 درجة API مع نسبة كبريت أقل من 2% ويُعد من الخامات الخفيفة – المتوسطة الممتازة للتكرير والتصدير، بينما خام البصرة الثقيل أقل جودة نسبياً ويتراوح بين 23 – 26 درجة API مع نسب كبريت أعلى قد تتجاوز 4%، ما يتطلب عمليات معالجة إضافية في المصافي"، بحسب الخبير النفطي .

وأكد أن "خام حمرين يجمع بين خصائص خام كركوك من حيث الملاءمة للتكرير المحلي وبين حجم الاحتياطيات الكبيرة التي تقارب احتياطيات الجنوب، ما يجعله خياراً إستراتيجياً لتوازن الطاقة في البلاد".

أخبار ذات صلة مصدر الصورة

مصدر الصورة اقتصـاد

العراق يبيع مليوني برميل من خام البصرة الخفيف

مصدر الصورة اقتصـاد

مصر تفصح عن تفاصيل تعاقد جديد مع العراق لاستيراد مليون برميل من النفط شهريا

مصدر الصورة اقتصـاد

أوبك تتوقع انكماش حصتها بسوق النفط

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا