شفق نيوز- باريس
دشنت بلدية باريس، اليوم الجمعة، مشروع "ممر البيشمركة" تكريمًا لدور القوات الكوردية، وتوثيقاً لعلاقة فرنسا مع الشعب الكوردستاني.
وشهدت المراسم حضور وفد من إقليم كوردستان يتقدمهم الزعيم الكوردي ورئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني إلى جانب عمدة باريس آن هيدالغو، وعدد من قدامى مقاتلي البيشمركة، إلى جانب شخصيات سياسية وأكاديمية من فرنسا ودول أوروبية أخرى.
وتُعد فرنسا من أبرز الدول الأوروبية التي حافظت على علاقات وثيقة مع الشعب الكوردي منذ عقود.
ووصف بارزاني، الحدث بأنه "يوم تاريخي"، ويُظهر عمق العلاقة بين الشعب الكوردي وفرنسا.
من جانبها، رحبت عمدة باريس آن هيدالغو ببارزاني، ووصفت المناسبة بأنها "مميزة جدًا"، مشيرة إلى الروابط المتينة بين بلدية باريس والمعهد الكوردي في العاصمة الفرنسية.
وأضافت: "إطلاق اسم البيشمركة على هذا الممر يعكس تقديرنا الكبير لتضحياتهم ودورهم في نضال الشعب الكوردي".
ويتضمن المشروع لافتة خاصة بقوات البيشمركة بالإضافة الى الممر الذي سيحمل اسم القوات الكوردية.
وفي مطلع التسعينيات، وبعد انتفاضة عام 1991 ضد نظام صدام حسين، لعبت باريس دورًا مهمًا في دعم الجهود الدولية لحماية الكورد، وكان لزيارة دانييل ميتران، عقيلة الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، إلى إقليم كوردستان آنذاك أثر بارز في تسليط الضوء على معاناتهم.
كما واصلت فرنسا دعمها السياسي والإنساني للكورد في مراحل لاحقة، خاصة خلال الحرب ضد تنظيم داعش، وظلت باريس من أبرز المدافعين عن حقوق الكورد داخل الاتحاد الأوروبي وفي المحافل الدولية، في إطار علاقات متنامية مع مؤسسات سياسية وثقافية كوردية، منها المعهد الكوردي في باريس.