شفق نيوز- بغداد
حذر الخبير الاقتصادي أحمد صدام، يوم الأربعاء، من أن أي انخفاض في أسعار النفط في الأسواق العالمية فإن الحكومة العراقية ستواجه أزمة خطيرة في تأمين الرواتب، مطمئناً في الوقت نفسه المتقاعدين بأن رواتبهم مؤمنة بشكل كامل في الوقت الحالي ومشكلة تأخر توزيعها إدارية فقط.
وقال صدام لوكالة شفق نيوز، إن "الحكومة تركز بشكل كبير على النفقات التشغيلية، خصوصاً الرواتب (الموظفون، المتقاعدون، الحماية الاجتماعية)، وهذا يكون على حساب المصاريف الاستثمارية".
ولفت إلى أنه " إذا انخفضت أسعار النفط، جراء محاولات الإدارة الأمريكية الحالية بالضغط لخفض سعر البرميل إلى 55 – 60 دولار، فإن الأزمة المالية في العراق ستتفاقم والسبب لأن 70% من الموازنة العراقية تذهب للرواتب والنفقات الجارية، مما يجعل أي هبوط في أسعار النفط ينعكس مباشرة على السيولة".
وأضاف أن "هناك مؤشرات على ضغوط من الفيدرالي الأمريكي تتعلق بتهريب النفط والتزوير وخلط النفط العراقي مع نفوط أخرى، وهذه المخاوف تتعلق بفرض قيود محتملة على صادرات النفط العراقي أو على التحويلات المالية من الدولار بين العراق والولايات المتحدة".
وتابع صدام "في حال تحقق ذلك، ستتأثر السيولة النقدية بشكل سلبي، مما يزيد من تعقيد الأزمة الاقتصادية داخل البلاد".
وأشار إلى أن "موضوع الرواتب خصوصاً للمتقاعدين في الوقت الحالي مؤمنة، ولا توجد أزمة سيولة فورية تهددها، والمشكلة بالأساس إدارية وتنظيمية أكثر مما هي أزمة مالية".
وحذر من أن "بقاء الوضع هشاً ومعتمداً كلياً على النفط يجعل أي تراجع بأسعار النفط يعرض العراق لأزمة مالية أكبر، خصوصاً مع تضخم بند الرواتب في الموازنة العامة".