شفق نيوز- نينوى
نظم العشرات من عائلات المفقودين والمغيبين في منطقة وادي حجر بالجانب الأيمن من مدينة الموصل، يوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية، مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين منذ سنوات.
وأوضح مراسل وكالة شفق نيوز، أن المشاركين في الوقفة رفعوا صور ذويهم المفقودين ولافتات تطالب الحكومة ببيان مصير أكثر من 600 مغيب من أبناء المنطقة، مؤكدين أن معاناتهم مستمرة منذ تحرير الموصل وحتى اليوم.
وفي حديثها للوكالة، قالت أم أحمد، وهي والدة أحد المغيبين: "نحن نشكر المحافظ على فتح ملف الخسفة، لأن هذه الخطوة قد تكشف لنا مصير أبنائنا، هل ما زالوا أحياء أم أصبحوا شهداء".
وتابعت أم أحمد: "نريد أن نعرف الحقيقة، فإذا كانوا قد استشهدوا ندفنهم بكرامة ونعرف مصيرهم، وإذا كانوا أحياء نطالب بإطلاق سراحهم. لقد مرت سنوات ونحن ننتظر، ولم يأتِ أحد ليسأل عنا، واليوم أملنا بالله ثم بهذه الخطوة التي قام بها المحافظ".
وتعد منطقة وادي حجر جنوبي الموصل من أكثر المناطق التي فقدت أبناءها بعد سيطرة تنظيم داعش على المدينة، حيث تشير التقديرات إلى اختفاء نحو 600 شاب ورجل من منتسبي الشرطة والمدنيين منذ العام 2014. عائلاتهم تؤكد أن بعضهم شوهد في السجون العراقية بعد التحرير، فيما تُرجّح روايات أخرى أن التنظيم أعدمهم وألقى بجثثهم في "حفرة الخسفة".
وتعرف حفرة "الخسفة" بأنها واحدة من أفظع مواقع المقابر الجماعية في العراق، حيث ألقى تنظيم داعش آلاف الضحايا فيها خلال فترة احتلاله للموصل.
ومؤخراً، أعلن محافظ نينوى عبد القادر الدخيل ورئيس محكمة الاستئناف في المحافظة، البدء بالمرحلة الأولى من فتح المقبرة التي تضم رفات آلاف الضحايا، في خطوة وُصفت بأنها بداية لكشف مصير المفقودين وتوثيق جرائم التنظيم.