شفق نيوز– بغداد
أعلن مرصد "إيكو عراق" المتخصص بالشأن الاقتصادي، يوم السبت، أن الجزء الأكبر من صادرات النفط العراقي يتجه نحو الأسواق الآسيوية، مؤكداً أن هذه الأسواق تستحوذ على الحصة الأكبر من الصادرات وتعد الأرخص من حيث تكاليف النقل.
ونقل المرصد عن الخبير في شؤون الطاقة د. دريد عبد الله قوله إن "الأسواق الآسيوية تستحوذ على نحو 75% من صادرات النفط العراقي"، موضحاً أن "النفط يصدر عبر ميناء البصرة إلى دول آسيوية مثل الصين والهند"، مبيناً أن "الواجهة الآسيوية هي الأرخص والأسرع في النقل، خصوصاً من البصرة".
وأضاف المرصد نقلا عن عبد الله، وفق بيان ورد إلى وكالة شفق نيوز، أن "زيادة الكميات المصدرة إليها غير ممكنة حالياً بسبب تشبع السوق الآسيوي وحصص الدولتين الأكبر في السوق (روسيا والسعودية)".
وأشار عبد الله إلى أن "حوالي 3% من الصادرات العراقية تذهب إلى الأسواق الأوروبية عبر البحر الأحمر ثم قناة السويس"، لافتاً إلى أن "أسعار هذا الخط تزيد أكثر من 10 دولارات للبرميل مقارنة بالأسواق الآسيوية". وتابع أن "نحو 10% تصدر عبر البحر الأحمر من خلال أنبوبين مصريين (سوميد) حتى ميناء سيدي كرير على المتوسط، حيث تعتبر تكاليف النقل مرتفعة كونها على حساب وزارة النفط حتى بيعها في الموانئ هناك".
وأضاف الخبير أن "7% من الصادرات العراقية تتجه إلى الولايات المتحدة الأميركية من موانئ البصرة، والتي تعتبر الأرخص للوصول إلى أمريكا الشمالية، فيما تذهب 5% المتبقية إلى وجهات أخرى مثل تونس وجنوب أفريقيا".
وأكد عبدالله أن "الحل الأمثل لخفض التكاليف وزيادة القدرة التصديرية يتمثل في إعادة تأهيل خطي الأنابيب المباشر من بيجي–كركوك إلى البحر المتوسط عبر تركيا، وأنبوب كركوك–بانياس، مع إمكانية تمويله مالياً عبر طرحه للاستثمار".