شفق نيوز- ترجمة خاصة
ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، يوم الثلاثاء، أن تركيا والعراق وحكومة إقليم كوردستان، توصلوا إلى اتفاق على إخلاء مخيم مخمور الذي يضم مقاتلين من حزب العمال الكوردستاني في محافظة نينوى، مع حلول شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأشار الموقع في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز إلى أن "مخيم مخمور الذي تراه أنقرة معقلاً لحزب العمال سيتم إخلائه بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل، وهذه الخطوة تأتي في ظل محادثات سلام جارية بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني منذ العام الماضي والتي كانت ذروتها إعلان الحزب في آيار/ مايو الماضي عن حلّ نفسه، وينهي كفاحه المسلح".
ونقل التقرير عن مصادر قولها، إنه "بموجب الترتيب الذي يعتبر حزب العمال طرفاً فيه، فانه من المتوقع إعادة توطين بعض سكان المخيم داخل العراق، بينما سيتم نقل آخرين إلى تركيا وستتم استضافة الأشخاص الذين تم التعرف عليهم بأنهم قريبون من الحزب، ولكن لم يتورطوا في نشاط إجرامي، بشكل مؤقت في تركيا".
ولفت التقرير إلى أن "مخيم مخمور كان منذ فترة طويلة بمثابة بؤرة توتر بين أنقرة وبغداد وقد تمت إقامته في تسعينيات القرن الماضي ويستوطن فيه حالياً أكثر من 12 الف شخص معظمهم من الكورد القادمين من تركيا، الذين نزحوا من منازلهم خلال عمليات إخلاء القرى والاشتباكات بين قوات الأمن التركية والحزب في جنوب شرق البلد".
ونوه إلى أن "أنقرة تعتبر مخيم المخمور معقلاً لحزب العمال الكوردستاني وأنه يؤدي دوراً كمركز للتوظيف والتدريب والدعم اللوجستي، في حين يؤكد المسؤولون الأتراك منذ سنوات أن نفوذ حزب العمال الكوردستاني وإيديولوجيته يسيطران على المخيم الذي يقع في منطقة متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، بينما عمدت تركيا إلى استهداف محيط المخيم مراراً تحت ادعاء أنهم يضم إرهابيين مسلحين".
ونقل التقرير عن المصادر قولها إنه "من المتوقع أن يؤدي إخلاء المخيم إلى دفع عملية نزع السلاح في حزب العمال الكوردستاني قدماً، وتتحقق مكاسب العراق وإقليم كوردستان وتركيا"، معتبرين أن "خطوة كهذه ستساعد في القضاء على المناطق المعزولة الخاضعة لسيطرة الجهات الفاعلة غير الحكومية التي تتحدى السيادة العراقية".
وبحسب أحد المصادر، فإنه "خلال عملية الإخلاء ستكون الاستخبارات والقوات المسلحة التركية حاضرة ميدانياً للإشراف على الإجراءات الأمنية وعملية إعادة التوطين".
ونقل التقرير عن مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن "هناك آلية تنسيق ثلاثية بين تركيا والعراق وحكومة إقليم كوردستان"، إلا أنه رفض التعليق على ما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق صريح بشأن إخلاء مخيم مخمور.
وذكرّ التقرير بأنه "خلال وقت سابق من هذا الشهر قال القيادي البارز في حزب العمال الكوردستاني مراد قريلان، إن الحزب سحب قواته من المخيم وسلم مواقعه للسلطات العراقية"، منتقداً القوات العراقية لأنها ضغطت على الحزب لإخلاء المخيم قائلاً إنهم "يشددون الآن الحصار على نفس المواقع ويمارسون الضغط على شعبنا".
كما أشار التقرير إلى أن "زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان كان قد دعا في وقت سابق من العام الحالي إلى حلّ الحزب، ووجه رسالة إلى سكان مخيم مخمور أعرب فيها عن الحاجة إلى مقاربة جماعية لقضية العودة، قائلا إنه ما من شك أنه مع تقدم هذه العملية السلمية، فإن شعبنا سيعود مرة أخرى إلى أرضه".