شفق نيوز- البصرة
اكد محافظ البصرة أسعد العيداني، يوم الإثنين، أن حسم قضية وفاة الطبيبة بان زياد، مرتبط بنتائج تقرير الطب الشرعي المنتظر صدوره مطلع الأسبوع المقبل.
وقال العيداني لوكالة شفق نيوز، إن "تحقيقًا أجرته الجهات الأمنية المختصة في مديرية جرائم البصرة، أظهر أن الحادثة قد تكون عملية انتحارا، لكننا بحاجة لإثبات ذلك بشكل قاطع، حيث ننتظر نتائج التحاليل والتسجيلات الموجودة في جهاز الدكتورة، كونها طبيبة نفسية وغالبًا ما تسجل الأحاديث، وقد اطلع القضاء على هذه المواد، وحتى اللحظة لا توجد مؤشرات تدل على أنها جريمة قتل، وفي حال ظهرت معطيات مغايرة فسيتم تعديل مسار التحقيق".
وأضاف أن "التحقيقات لم تثبت حتى الآن أي ضغوط أو تدخلات خارجية، كما لم تتوفر أدلة على وجود قاتل، رغم الجدل الواسع الذي أثارته القضية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يتطلب التحقق بدقة من كل المعطيات قبل إعلان النتائج".
وأوضح العيداني أن "بعض الاتهامات طالت شقيق الدكتورة، غير أن جميع الأدلة الجنائية الحالية لا تثبت أي علاقة له بالحادثة، ونؤكد مجددًا أن تقرير الطبيب الشرعي الذي سيصدر الأحد المقبل سيكون الفيصل في استكمال الصورة النهائية للتحقيق".
يذكر أن مصدراً أمنياً في محافظة البصرة أقصى جنوب العراق أفاد لوكالة شفق نيوز، يوم الاثنين الماضي، بانتحار طبيبة نفسية، دون الكشف عن أسباب الانتحار.
وبحسب متابعين، تعد الطبيبة الراحلة "بان زياد طارق" من الوجوه الشابة البارزة في مجال الطب النفسي، وكانت قد شاركت مؤخراً في مؤتمر علمي قدّمت خلاله محاضرة نالت استحسان الحاضرين، غير أن وفاتها المفاجئة، وظروف العثور على جثمانها، خلّفت صدمة واسعة وسط زملائها والرأي العام، في ظل تضارب الروايات بشأن الحادثة.