شفق نيوز- طهران/ بغداد
كشف مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، عن تفاصيل مكالمة هاتفية أجريت مؤخراً مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، تمحورت حول المخاوف من انتقال ملف نزع السلاح، من حزب الله اللبناني، إلى الحشد الشعبي.
جاء ذلك، في رده على سؤال بشأن المؤامرات المشابهة التي تديرها أمريكا ضد الحشد الشعبي في العراق، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة "تسنيم" للأنباء الإيرانية، وتابعتها وكالة شفق نيوز.
وأشار ولايتي إلى مكالمة هاتفية اجراها مؤخراً مع نوري المالكي، الذي وصفه بـ"الرجل الشجاع"، لكونه أصدر حكم إعدام صدام في عهده، وطرد (زمرة المنافقين) القوات الأمريكية من العراق.
وقال مستشار المرشد، إن المالكي أكد خلال الاتصال أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستنتقلان بعد لبنان لاستهداف الحشد الشعبي في العراق.
وأضاف ولايتي: "اتفقنا على أن إيران والعراق سيرفضان نزع سلاح حزب الله في لبنان أو الحشد الشعبي في العراق، وسيقفون في وجه ذلك".
وتابع: لولا الحشد الشعبي، لابتلع الأمريكيون العراق، فالحشد الشعبي يؤدي في العراق الدور نفسه الذي يؤديه حزب الله في لبنان".
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، قد شجبت أمس السبت، تصريحات ولايتي، معتبرة إياها "تدخلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية".
وفي العراق، شدد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس السبت، على أن حصر السلاح بيد الدولة وفرض سلطة القانون مفردات تنادي بها المرجعية، ولا يمكن التهاون في تطبيقها، مشيراً إلى أنها "لا تعني استهداف جهة أو فرد".
وكان البرلمان العراقي قد أقر قانون الحشد الشعبي لأول مرة عام 2016، لكنه كان يفتقر إلى تفاصيل تنظيمية وهيكلية، فيما يُنظر إلى التعديلات الحالية على أنها محاولة لإعادة صياغة دور الحشد ضمن المؤسسات الأمنية الرسمية في البلاد.
وتأسس الحشد الشعبي منتصف عام 2014 بقرار من الحكومة العراقية، بعد أن دعا المرجع الديني الأعلى علي السيستاني إلى "الجهاد الكفائي" لمواجهة تنظيم داعش، إثر سقوط مدينة الموصل بيد التنظيم.