شفق نيوز- بغداد
استذكر الاتحاد الأوروبي، يوم الأحد، الذكرى الـ11 لمجزرة تنظيم داعش ضد الايزيديين، فيما أكد دعمه لوحدة العراق وسلامة أراضيه، شدد في الوقت ذاته على ضرورة تحقيق العدالة لضحايا هذه الجريمة، وتنفيذ اتفاق سنجار لضمان عودة النازحين وتحسين واقعهم المعيشي.
وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "تنظيم داعش ارتكب مجزرة مروعة قبل أحد عشر عامًا بحق أبناء وبنات المكون الإيزيدي، حيث قُتل الآلاف، واختُطف أكثر من 7,000 امرأة وطفل، تعرّضوا لأبشع الانتهاكات، بما في ذلك الاستعباد الجنسي"، مشيرة إلى أن "بعض الضحايا لم يعودوا إلى ذويهم إلا في السنوات الأخيرة".
وأضاف البيان أن "الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه الكامل لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، مع الاحترام التام لتنوعه الديني والإثني، الذي يشكّل فيه المكون الإيزيدي جزءًا أصيلًا من النسيج العراقي"، لكنه أشار إلى أن "هذا المكون لا يزال يواجه عقبات تحول دون عودته إلى دياره، لاسيما في قضاء سنجار، حيث يعاني من انعدام الأمن وصعوبة الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية".
ودعا الاتحاد الأوروبي الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان، إلى "المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق سنجار"، معتبراً أن تنفيذه يشكّل خطوة حيوية نحو تحسين الظروف المعيشية في القضاء، وتهيئة الأرضية اللازمة لعودة النازحين الإيزيديين إلى مناطقهم الأصلية".
وفي ختام بيانه، شدد الاتحاد الأوروبي على "أهمية المساءلة والعدالة، قائلاً إن "هذا اليوم يُعد تذكيراً قويًا بضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم ضد جميع ضحايا تنظيم داعش، بمن فيهم أبناء المكون الإيزيدي".
وأثنى البيان على "الجهود التي تبذلها السلطات العراقية والمجتمع الدولي لتعزيز العدالة وتحقيق الإنصاف للضحايا والناجين".