وقال مسؤول مكتب الخروج في مخيم الهول شكري الحجي، لوكالة شفق نيوز، إن "هذه الرحلة هي الدفعة الـ 11 منذ بداية العام 2025 والرحلة الـ 28 من رحلات إعادة العراقيين إلى بلادهم"، مبيناً أن "الرحلة الحالية تتكون من 233 أُسرة بعدد أفراد 812 شخصاً".

وأضاف أن "العمل يجري خلال العام الجاري على إخراج الأُسر العراقية الراغبة بالعودة لبلادها بالتنسيق بين الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا والحكومة العراقية".

بدوره قال مراسل وكالة شفق نيوز، إن أكثر من 20 حافلة عراقية تجمعت خارج مخيم الهول استعداداً لنقل المواطنيين العراقيين الخارجين من مخيم الهول تمهيداً لنقلهم إلى الأراضي العراقية عبر معبر اليعربية الحدودي شرق الحسكة.

ورافقت الحافلات مدرعات أمريكية وسط تحليق للطيران الحربي الأمريكي ضمن إجراءات أمنية مشددة للتحالف لضمان وصول آمن للحافلات إلى الأراضي العراقية، وفقا للمراسل.

وفي 22 شهر حزيران الماضي، غادرت أكبر دفعة من العراقيين مخيم الهول إلى بلدهم بعدد أفراد بلغ 935 شخصاً ( 236 أُسرة).

وفي منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي غادرت 241 عائلة بعدد أفراد 865 شخصاً مخيم الهول نحو الأراضي العراقية.

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، مؤخرا، عن عودة أكثر من 15 ألف عراقي من مخيم "الهول" الواقع شمال شرقي سوريا، والذي يضم أُسراً منتمية لتنظيم داعش، ضمن جهود مستمرة لإعادة ودمج النازحين في مناطقهم الأصلية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية

وأوضح وكيل الوزارة، كريم النوري، أن عمليات العودة مستمرة بالتعاون مع المنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن عشرة آلاف شخص من العائدين تم دمجهم فعليًا في مجتمعاتهم المحلية، في حين يخضع نحو خمسة آلاف آخرين لبرامج إعادة التأهيل داخل مخيم "الجدعة" تمهيدًا لإعادتهم إلى مناطقهم.

وبحسب النوري، لا يزال نحو 18 ألف عراقي مقيمين داخل مخيم "الهول"، وستتم إعادتهم لاحقًا بعد اجتياز إجراءات التدقيق الأمني، مؤكداً أن الوزارة نجحت في إعادة أغلب العراقيين من المخيم، وهو ما وصفه بـ"مؤشر إيجابي على نجاح سياسة إعادة الإدماج المجتمعي".

ومنذ العام 2021، بدأت الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمات دولية، تنفيذ خطة لإعادة أُسر عراقية من المخيم إلى البلاد، حيث يتم استقبالهم في مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم اجتماعيًا ونفسيًا، وسط اعتراضات محلية متكررة، ولاسيما من ذوي ضحايا تنظيم داعش في نينوى، الذين يبدون تخوفهم من عودة هذه الأسر إلى مجتمعاتهم.