أكد رئيس الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط، ضياء عواد، يوم الأربعاء، أن نسبة الفقر في العراق انخفضت بحسب الإحصائيات منذ عام 2007 وحتى الوقت الحالي، مشيراً إلى وجود تفاوت بنسبة الفقر بين محافظة وأخرى.

وقال عواد لوكالة شفق نيوز: "إننا نبحث في احتساب الفقر وفق مؤشراته والنتائج الاجتماعية، وهناك مسوح متخصصة لاحتساب نسبة الفقر معتمدة منهجية علمية دقيقة، ويساعدنا في ذلك منظمات ووكالات دولية".

وبين أن "المؤشر الذي نتحدث عنه سجل نسبة الفقر منذ العام 2007، ولاحظنا انخفاض هذا المؤشر من 23‎%‎ إلى 17.5‎%‎ حالياً".

ولفت إلى أن "هناك فرق بين نسبة الفقر التي تشير إلى 17.5‎%‎ وتسمى هذه نسبة الفقر المادي، أما الفقر متعدد الأبعاد الذي تم تأشيره اليوم هو 11‎%‎، وهؤلاء يعانون من أبعاد التعليم أو السكن أو الصحة".

وبين أن "أبعاد الفقر توزعت على مستوى كل محافظة، يعني كل محافظة تضع أولوياتها من خلال هذه البيانات وينظر إلى مؤشرات المحافظات، على سبيل المثال محافظتي المثنى وميسان تعانيان من الحرمان في التعليم، وهنا نتعامل مع الحكومات المحلية وأصحاب القرار، ومن يدعم السياسات لمعالجة الفقر في هذه المحافظة للتركيز على موضوع التعليم".

وأوضح أن "محافظات إقليم كوردستان مستواها أفضل من باقي المحافظات، لكن أيضاً يعانون من بعض المشاكل مثل التدبير الغذائي والصدمات التي تواجههم، وموضوع التغيير المناخي وغيرها، في هذه المواضيع تبين من خلال المتابعة أن كل محافظة تختلف في أولوياتها عن الأخرى".

وأشار عواد إلى أن "نسبة الفقر المتعدد يحسب على مستوى كل محافظة عن الأخرى، وحسب المشاكل الخمس والتي أبرزها التعليم والصحة".

وكان وزير التخطيط محمد تميم، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عن إطلاق تقرير "دليل الفقر متعدد الأبعاد الوطني"، مؤكداً في الوقت نفسه، أن نسبة الفقر انخفضت من 11.3% إلى 10.8%.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة شفق نيوز، بشأن إطلاق تقرير دليل الفقر متعدد الأبعاد الوطني، والذي أُنجز بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فيما أكد الوزير، أن "إعداد هذا التقرير جاء استناداً إلى نتائج المسح الاجتماعي للأسر، والذي شكّل أحد الركائز الأساسية لبناء دليل الفقر في العراق".

وأضاف أن "التقرير سيسهم بشكل مباشر في تشخيص الحاجات الأساسية وأوضاع المواطنين في المحافظات"، مشيراً إلى أن "نسبة الفقر في البلاد انخفضت من 11.3% إلى 10.8%، واستمر الانخفاض بشكل تدريجي".

وكشف الوزير، عن "توجه الوزارة لإطلاق دليل الفقر متعدد الأبعاد الخاص بالمرأة"، لافتاً إلى أن "العراق يُعد من أوائل دول العالم التي تطلق تقريراً وطنياً للفقر، كما سيتم إعداد دليل جديد خاص بفقر الطفل استناداً إلى نتائج التعداد العام".

بدوره، أكد رئيس الفريق الفني وهيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، مهدي العلاق، خلال المؤتمر، أن "الحديث عن الفقر ومستوياته في العراق لم يكن متاحاً قبل عام 2003"، مشيراً إلى أن "دراسة صادرة عن المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية منتصف التسعينيات، قُدّرت خلالها نسبة الفقر بنحو 75% نتيجة الظروف الاقتصادية والعقوبات آنذاك".