انتقد أهالي قضاء الشطرة في محافظة ذي قار، يوم الجمعة، الكارثة التي تحصل للمرة الأول منذ قرابة القرن بعدما تعرضت سدة البدعة (المنطقة المائية الشهيرة) إلى الجفاف بسبب شح المياه الذي يعاني منه البلد منذ عدة سنوات.

وقال مراسل وكالة شفق نيوز، ان الناشطين والمختصين بالمجال البيئي في القضاء انتقدوا الآليات الحكومية في متابعة الشحة المائية التي يعيشها البلد، والتي ادت إلى حلول الكارثة اليوم بجفاف المياه في سدة البدعة".

واكد مراسل الوكالة، نقلا عن الناشطين، أن "الإطلاقات المائية لسدة البدعة كانت تبلغ سابقاً 95 متراً مكعباً بالثانية من سدة الكوت، لكنها انخفضت إلى 50 متر مكعب بالثانية بعد تشغيل مشروع ماء البصرة"، لافتين إلى ان "هذا الانخفاض أدى لإنهيار تغذية مياه الاهوار وكذلك تجهيز الإسالة التي تعتمد على مياه نهر البدعة التي تتغذى من نهر الفرات".

مطالب حكومية

بدوره، اكد عضو مجلس محافظة ذي قار، أحمد الخفاجي، انه قدم مقترحا إلى رئاسة المجلس يقضي بابعاد الشركات التركية من المنافسة على المشاريع الاستثمارية في المحافظة خلال الفترة المقبلة.

وذكر الخفاجي للوكالة، ان "المقترح الذي قدمه للمجلس من اجل إصدار قرار به، يقضي بابعاد الشركات التركية عن المنافسة على المشاريع الاستثمارية القادمة في المحافظة من اجل الضغط على الجانب التركي لزيادة الاطلاقات المائية نحو البلد، فيما شدد على ضرورة تبني الحكومة المركزية لمثل هكذا قرارات كورقة ضغط على الجانب التركي ".

واثناء اعداد الموضوع، أخبر قائممقام قضاء الشطرة، حيدر غالب وكالة شفق نيوز، بأن "الحكومة المركزية استجابت للاتصالات التي اجراها مع الجهات العليا لزيادة مناسيب مياه نهر البدعة، حيث بدأت مناسيب المياه بالارتفاع في السدة المائية وهي في طريقها نحو الزيادة آكثر الليلة".

وأضاف غالب، أن "الجهات المختصة قامت برفع التجاوزات على الأنهار وإغلاق الجداول الفرعية، من أجل إيصال المياه إلى سدة البدعة المتضررة ".