كشف مصدر مطلع على حراك قوى الإطار التنسيقي، يوم الأحد، عن تمسك زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، بقرار مقاطعة الانتخابات المقبلة، رغم محاولات الوساطة التي يقودها بعض قادة الإطار، على رأسهم زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.

وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز، إن "محاولات فتح قنوات التواصل مع الصدر لم تتكلل بالنجاح حتى الآن، ما اضطر الإطار اللجوء إلى التواصل مع شخصية دينية تحظى بثقة الطرفين، وهي رجل الدين مصطفى اليعقوبي، الذي يُعرف بعلاقاته المتوازنة مع التيار الصدري والإطار التنسيقي".

في المقابل، أفاد مصدر مقرب من الحنانة، مقر إقامة الصدر في النجف، لوكالة شفق نيوز بأن أية محاولة مقبلة للوساطة "محكوم عليها بالفشل"، مؤكداً أن الصدر ما زال مصراً على موقفه، ولا نية لديه حالياً للتراجع عن قرار المقاطعة.

وفي وقت سابق، نشرت وكالة شفق نيوز، تقريراً جاء فيه أن إصرار زعيم التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقاً) مقتدى الصدر، على موقفه الرافض للمشاركة في الانتخابات المقبلة، دفع زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم لتولي مهمة الوساطة، بهدف ثني الصدر عن قراره، لكن هذه الخطوة المخفوفة بـ "الإخفاق"، ما تزال في بدايتها وغير واضحة المعالم والآليات.

وكان الصدر، جدد في وقت سابق، موقفه من عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق المزمع اجراؤها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

واكد الصدر في بيان له موقفه بمقاطعة الانتخابات، مطالباً بتسليم السلاح "المنفلت" الى الدولة، وحل الميليشيات، وتقوية الجيش والشرطة، واستقلال العراق وعدم تبعيته، والسعي الحثيث الى الاصلاح ومحاسبة الفاسدين، على ما يبدو بأنها شروط له مقابل مشاركته في اي انتخابات تُجرى في العراق.

وكان الصدر، قد أعلن في آذار/ مارس الماضي، عن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللاً ذلك بوجود "الفساد والفاسدين"، فيما بين أن العراق "يعيش أنفاسه الأخيرة".