آخر الأخبار

سعد مبارك.. فنان حلي ينحت جمال مدينته بشناشيل من الخشب والزجاج (صور)

شارك

شفق نيوز- بابل

وسط أحد أزقة مدينة الحلة العتيقة، يعيش الفنان التشكيلي سعد مبارك، المولود عام 1971، والذي استطاع أن يحوّل هوايته القديمة، إلى رسالة فنية واجتماعية تنبض بالحياة، حتى أصبحت هي هويته أمام مدينته وبلده.

سعد، المعروف بـ"أبو فاطمة"، عضو في نقابة الفنانين العراقيين – فرع بابل، اختار أن يكون صوته الفن، ووسيلته في التعبير مواد بسيطة لكنها تنبض بالإبداع؛ الخشب، ومصابيح الإنارة، والرسم على الزجاج، وصنع المجسمات، وكل قطعة من أعماله تحمل حكاية من الحلة، من بيوتها، ومن تراثها وروحها العريقة وأشكال منازلها القديمة التي تعرف بالشناشيل.

يقول سعد مبارك، لوكالة شفق نيوز: "لم أكن أمتلك في البداية سوى حبّ الفن، الهواية تفوقت على كل شيء آخر، لم أتعلم هذا الفن أكاديميًا، لكنني عشت معه، كبرت معه، حتى أصبح جزءًا من كياني".

ورغم التحديات الاقتصادية، وعدم وجود دعم رسمي، إلا أن سعد مبارك استمر بإنتاج أعمال فنية فريدة – بعضها عُرض في معارض داخل وخارج العراق، بما في ذلك ست قطع وصلت إلى الأردن، وأخرى إلى فرنسا، بحسب ما أوضحه مبارك.

ويضيف مبارك، أن "أكثر ما أعتز به، هو مما أقدمه من لوحات مجانية في شوارع وأماكن عامة داخل الحلة، حفاظًا على الهوية الثقافية والموروث الفني للمدينة".

يوضح سعد فلسفته في العمل الفني قائلاً: "كل قطعة اشتغلها بيدي، ولا أستخدم أدوات تصنيع حديثة ولا أقبل بالنسخ التجارية الرخيصة"، مؤكدا أن "الروحية والجمالية أهم عندي من الكمية أو الربح".

واليوم، رغم تقاعده، لا يزال سعد مبارك يعتبر فنه مصدر رزقه الأساسي، بل ومصدر فخره، مؤكداً: "لن ولم أحيد عن هذا الطريق، لوحاتي هي امتداد لحلمي، وموروثي، ومدينة الحلة التي أفتخر بها".

رسالة سعد تتجاوز الفن إلى الحياة نفسها، فهو فنان بالفطرة، وإنسان اختار أن يعكس طيبة مدينته، وكرم ناسها، بروح الفن، وبأدوات بسيطة تحوّل المكان إلى حكاية.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا