حملة "شروط السلامة" تصل تكريت وشباب الموصل يتضامنون مع الكوت (صور)

شفق نيوز- صلاح الدين/ نينوى

أغلقت الأجهزة الأمنية في محافظة صلاح الدين، بالتنسيق مع مفارز الدفاع المدني، يوم الجمعة، أكثر 15 فندقاً ومركزاً تجارياً، إلى جانب عدد من المطاعم وأماكن ألعاب الأطفال في مدينة تكريت، بسبب مخالفتها شروط وتعليمات السلامة العامة.

وقال مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، إن "هذه الإجراءات جاءت تنفيذًا لتوجيهات وزير الداخلية، وبإشراف مباشر من قيادة شرطة المحافظة، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز إجراءات السلامة العامة، وحماية الأرواح والممتلكات، وضمان بيئة آمنة للمواطنين".

وأوضح المصدر أن "الحملة أسفرت عن غلق منشآت تجارية وسياحية لم تلتزم بتوفير مستلزمات الوقاية من الحوادث والحرائق، وشُخّصت فيها مخالفات تُشكّل تهديدًا مباشراً لسلامة الزبائن، خصوصاً في أماكن الترفيه الخاصة بالأطفال".

وأكدت قيادة الشرطة، بحسب المصدر، استمرار حملاتها الميدانية في مختلف أنحاء المحافظة، مشددة على أنها "لن تسمح بأي تهاون في تطبيق الأنظمة والتعليمات الخاصة بالسلامة، بما يعزز مبدأ سيادة القانون ويحفظ أرواح المواطنين وصون ممتلكاتهم".

إلى ذلك، أفاد مراسل وكالة شفق نيوز، بأن العشرات من شباب مدينة الموصل نظموا، مساء الجمعة، وقفة تضامنية في متنزه باب الطوب بالجانب الأيمن من المدينة، حداداً على أرواح ضحايا فاجعة مول الكوت.

وشهدت الوقفة أداء صلاة الغائب وإيقاد الشموع ترحماً على أرواح الضحايا، وسط أجواء من الحزن والغضب الشعبي، حيث عبّر المحتجون عن ألمهم العميق قائلين إن "مصاب الكوت هو مصاب الموصل"، مشيرين إلى أن "أهالي الكوت شاركوا في تحرير الموصل، وواجبنا اليوم أن نقف معهم".

وأكد المشاركون أن مثل هذه الحوادث المؤلمة تتكرر بسبب غياب الرقابة ومحاسبة المقصرين، مستذكرين فاجعة العبّارة التي أودت بحياة عشرات الأطفال والنساء في نهر دجلة عام 2019، وفاجعة قاعة أعراس الحمدانية العام الماضي، التي أرجعوها إلى الفساد المستشري وتراخي الجهات المعنية في تطبيق إجراءات السلامة.

وطالب المحتجون الجهات الحكومية بفتح تحقيق عاجل وشفاف ومحاسبة المتورطين، واتخاذ إجراءات حازمة لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث التي تحصد أرواح الأبرياء.

يشار إلى أن حملة حكومية انطلقت في بغداد والمحافظات لغلق العشرات من المراكز التجارية والفنادق والمطاعم المخالفة لشروط السلامة والوقاية من الحرائق، على خلفية الحريق الذي اندلع قبل يومين في “هايبر ماركت” في محافظة واسط والذي أسفر عن وفاة العشرات وإصابة آخرين، في واحدة من أكثر الحوادث المأساوية خلال العام الجاري، وسط مطالبات بتحقيقات شفافة ومحاسبة المقصرين.