آخر الأخبار

الصالحي يحذر من استمرار الهجمات على حقول كركوك والإقليم

شارك

شفق نيوز- كركوك

حذّر رئيس كتلة حقوق الانسان البرلمانية أرشد الصالحي، يوم الأربعاء، من استمرار الهجمات المسيرة على حقول النفط في إقليم كوردستان وكركوك، وسط تأكيدات من متخصصين بأنها تحمل "دلالات عميقة".

وقال الصالحي، النائب عن كركوك ورئيس الكتلة التركمانية فيه، لوكالة شفق نيوز، إن "محافظة كركوك لا تحتمل المزيد من التوترات، خصوصاً مع خصوصيتها السياسية والأمنية المعقّدة، والمطلوب من الحكومة التدخل الفوري وفتح تحقيق شفاف لكشف الحقيقة، وتعزيز منظومات الدفاع والرادارات بما يحمي أرواح المواطنين والمنشآت الحيوية".

وأشار إلى أن "تكرار هذه الهجمات دون ردّ حاسم قد يفتح الباب أمام تصعيد أخطر يجرّ المحافظة نحو اضطرابات أمنية أو حتى صراع أوسع على مواردها النفطية، والتي كانت ولا تزال نقطة صراع بين أطراف سياسية وقوى إقليمية متنافسة".

وخلال الأيام الماضية، تعرضت منشآت نفطية وقواعد في إقليم كوردستان للاستهداف، فتعرض مطار أربيل الدولي لمحاولة هجمات متكررة بطائرات مسيّرة مفخخة، سواء بإسقاط واحدة قربه في الثالث من حزيران المنصرم وصولاً إلى أمس الثلاثاء 14 من تموز يوليو .

ويضم موقع مطار أربيل قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مما يجعله هدفاً معتاداً لهجمات فصائل شيعية موالية لإيران في السنوات الماضية، كذلك، تم اعتراض مسيّرات قرب مطار كركوك العسكري ومنشآت للجيش العراقي هناك.

في السياق ذاته، يرى الخبير الأمني أحمد الياسري أن "هذه العمليات ليست مجرد خروق أمنية عشوائية، بل تحمل دلالات عميقة، إذ ترتبط ارتباطاً مباشراً بمحاولات زعزعة استقرار منابع الطاقة العراقية، وتحديداً في محافظة كركوك التي تُعد واحدة من أغنى المحافظات بالنفط وأهمها من الناحية الاقتصادية".

وأوضح الياسري لوكالة شفق نيوز، أن "استهداف حقل باي حسن الشمالي، لو كان قد نفذ بطريقة دقيقة، كان سيؤدي إلى كارثة اقتصادية وأمنية كبرى، لكون الحقل من الأعلى إنتاجاً في شمال العراق، ويُدار من قبل شركة نفط الشمال لصالح الحكومة الاتحادية".

وحذّر الياسري من أن هذه الهجمات "تبدو مرتبطة برسائل تهدف إلى إرباك بغداد في ملف الطاقة، وربما فتح الباب لمفاوضات أو ابتزاز سياسي في ملفات النفط، أو تقويض جهود الحكومة في ضبط الملف الأمني في الشمال".

وجرت اليوم أكثر من عملية استهداف للحقول النفطية، كان آخرها في قضاء الشيخان بمحافظة دهوك، حيث استهدف حقل تشغله شركة امريكية.

من جهته، يصف الخبير الاقتصادي سالم عباس هذه التطورات بأنها "أشكال حديثة من الحرب الاقتصادية تستغل هشاشة العلاقة بين بغداد وأربيل، وتستثمر الخلافات المتكررة حول إدارة ملف النفط، لتوجيه ضربات استراتيجية تؤثر على أمن الطاقة واقتصاد البلاد".

وقال عباس لوكالة شفق نيوز، إن "هناك جهات مشبوهة تستغل هذا النزاع السياسي، وتستهدف منشآت نفطية استراتيجية مثل حقول باي حسن في كركوك، وكذلك الحقول الواقعة في زاخو ودهوك ضمن إقليم كردستان"، لافتاً إلى أن "استمرار هذه العمليات دون رد حكومي واضح وحاسم، سيفاقم من تعقيد الأوضاع الاقتصادية العراقية ويهدد استقرار إيرادات الدولة".

وأضاف عباس أن "ما يجري ليس فقط تهديداً لأمن الطاقة، بل محاولة متعمدة لإبقاء العراق في حالة من عدم الاستقرار، عبر استخدام ملف النفط كسلاح خفي في صراع النفوذ الداخلي والإقليمي"، داعياً إلى "توحيد الجهود الأمنية والسياسية وتعزيز الحماية للمنشآت النفطية شمال العراق، وعدم السماح بتحويلها إلى ورقة ضغط في صراعات إقليمية أو داخلية".

مصدر الصورة
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل سوريا دمشق

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا