تشهد محافظة الأنبار تصاعداً في أزمة الكهرباء مع استمرار الانقطاعات المتكررة، ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، فيما شهدت محافظة ميسان جنوبي البلاد، حادث حريق في احدى المحطات تسبب في تقليص ساعات تجهيز الطاقة.

وبهذا الصدد قال المواطن جمال حسين، وهو من سكنة الرمادي لوكالة شفق نيوز، إن "التجهيز لا يتعدى 6 ساعات في اليوم، وفي بعض الأيام يكون أقل من ذلك، نحن نعيش صيفاً قاسياً، و الحرارة تجاوزت خمسين درجة، ولا توجد حلول جذرية من الحكومة"، مردفا بالقول إن "المولدات الأهلية أصبحت عبئاً على دخل العائلات البسيطة، والأسعار ترتفع مع كل انقطاع".

وأضاف: "مع قرب الانتخابات، تنهال الوعود من جميع الأطراف، لكن بعد انتهاء التصويت لا أحد يعود ليسأل عن الكهرباء أو الماء أو الصحة، المواطن البسيط هو من يتحمل هذه الفوضى وسوء التخطيط".

أما الناشط المدني علي الفهد، فقد انتقد ما وصفه بـ"الإدارة المركزية التي تعرقل المشاريع المحلية"، قائلاً: "الأنبار بحاجة إلى استقلالية في ملف الكهرباء، من خلال السماح بإنشاء محطات توليد غازية أو شمسية على مستوى الأقضية، وتوفير تمويل من تنمية الأقاليم بدل انتظار الحصة القادمة من بغداد".

وتابع: "الحلول متوفرة، لكن ما ينقص هو الإرادة السياسية، لا يعقل أن تبقى محافظة بهذا الاتساع وعدد السكان تحت رحمة قرارات بيروقراطية لا تراعي خصوصية المناخ والضغط السكاني".

بدوره قال عضو مجلس محافظة الأنبار عدنان الكبيسي لوكالة شفق نيوز، إن “المشكلة الأساسية تكمن في قلة التجهيز القادم من بغداد، إذ إن الحصة المقررة للمحافظة تبلغ 5.6 ميغاواط، لكنها لا تصل كاملة، ما يؤدي إلى خلل كبير في التوزيع داخل المناطق”.

وأضاف الكبيسي: "خلال ساعات التجهيز القليلة والتي أصبحت ساعتين فقط مقابل أربع ساعات انقطاع، تحدث أحياناً أعطال من المصدر القادم من بغداد، ما يزيد من معاناة المواطنين".

ولفت إلى أن "بعض المناطق، مثل الورار، شهدت انقطاعاً تجاوز 20 ساعة بسبب عارض فني في محطة الحسين، حيث كان يعمل خط واحد فقط، وقد تم إصلاحه اليوم، وسيُعوض أهالي المنطقة بساعات تجهيز إضافية".

وأشار المسؤول المحلي إلى أن المحافظة تعمل على ضمان عدالة التوزيع قدر الإمكان، لكنها بحاجة إلى رفع الحصة المقررة من بغداد، وهو ما تتواصل المطالبات به خلال الاجتماعات مع الجهات المعنية".

وعلى صعيد ذي صلة، تعرضت محطات الطاقة الكهربائية في محافظة ميسان الى حادث حريق تسبب بتراجع تجهيز الطاقة.

وذكرت دائرة توزيع كهرباء ميسان في بيان، ان "محطات(البلاستيك، والمصطفى، والرحمة، ومغربة، والكرامة، والعرضات الثانوية 11/33 ك.ف)، قد خرجت عن الخدمة بسبب احتراق إحدى محولات القدرة في محطة شمال العمارة التحويلية (33/132 ك.ف)، التابعة إلى دائرة نقل الطاقة الكهربائية في ميسان – شبكات الجنوب الشرقي".