سجلت محافظة نينوى، يوم الاثنين، أربع حالات انتحار خلال الـ48 ساعة الماضية، توزعت بين حالات مكتملة وأخرى جرى إنقاذ أصحابها ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، في مؤشر مقلق لتزايد هذه الظاهرة.

وذكر مصدر أمني، لوكالة شفق نيوز، أن أحد المنتسبين في الفرقة 15 بالجيش العراقي، أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه بواسطة سلاحه داخل مقر فرقته، مشيراً إلى أن المنتسب ينحدر من قضاء تلعفر غرب الموصل، وتم فتح تحقيق رسمي في الحادثة.

كما شهدت قرية طهراوة التابعة لناحية برطلة شرق الموصل، حادث انتحار آخر لشاب من مواليد 1987 أطلق النار على نفسه في منطقة الصدر باستخدام بندقية، ونُقلت جثته إلى دائرة الطب العدلي لاستكمال التحقيقات، في حين أشارت إفادات ذويه إلى معاناته من حالة نفسية، وفق المصدر.

أما بخصوص محاولتي الانتحار، فقد أقدمت امرأة تسكن حي السلام في الجانب الأيسر من الموصل على حرق نفسها بمادة النفط الأبيض، وبلغت نسبة الحروق 50%، وتم نقلها إلى مستشفى الجمهوري وهي ترقد حالياً تحت العناية الطبية، حيث تعود أسباب الحادثة إلى مشاكل عائلية.

وفي حي 17 تموز بالجانب الأيمن، حاولت امرأة أخرى حرق نفسها بنفس الطريقة، حيث بلغت نسبة الحروق 80%، وما تزال أيضاً قيد العلاج في مستشفى الجمهوري، ووفق التحقيقات الأولية فإن الدوافع تعود إلى اضطرابات نفسية ومشاكل عائلية.

ويعكس تكرار هذه الحوادث خلال وقت قصير، تصاعد التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه العديد من السكان في محافظة نينوى، وسط مطالب بتفعيل الدعم النفسي وزيادة التوعية المجتمعية.