شفق نيوز - بغداد/أربيل
دعا ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس مجلس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، يوم الجمعة، إلى إصلاح النظام الانتخابي ومنع "الفاسدين" من المشاركة بهدف توسيع مساحة التصويت للناخبين في الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل و"تمتين" القاعدة السياسية فيما بعد اعلان النتائج وتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وكان ائتلاف "النصر" قد أعلن في نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، عدم مشاركته بالانتخابات النيابية المقبلة، مكتفياً بدعم تحالف "قوى الدولة الوطنية"، كما اعتبر أن الانتخابات تقوم على "المال السياسي وتفتقد إلى الحزم بفرض الضوابط القانونية المانعة من التلاعب وشراء الأصوات".
وذكر ائتلاف "النصر" في بيان اليوم، أنّ قوة الدولة من قوة نظامها السياسي، وقوة النظام السياسي بتعبيره الصادق عن إرادة المواطنين من خلال القوى التي تمثلهم، وأي نظام يعيش المقاطعة فسيكون مهدداً بوجوده ووظائفه.
وقال ايضا إنّ "التحديات التي تواجه الدولة وبالذات في هذه اللحظة التاريخية توجب توسيع القاعدة السياسية للنظام، وإشراك الجميع مع ضرورة صيانة العملية الإنتخابية من الفاسدين والمتلاعبين".
كما وأعرب الائتلاف عن رأيه، بأن من أهم عوامل كسب التحديات وتجاوز الانهيارات لأي دولة يتمثل بالوحدة الداخلية السياسية والمجتمعية، وفق ضرورات حفظ مصالح الشعب وكيان الدولة.
وتابع البيان بالقول إنّ "عدم الترشح بناء على رؤية إصلاحية وطنية تختلف جذرياً عن عدم تمكين الآخرين من المشاركة في الانتخابات لأسباب مصلحية".
ويأتي موقف الائتلاف هذا بالتزامن مع تأكيد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت سابق من صباح اليوم، موقفه من عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق المزمع اجراؤها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وجدد الصدر في بيان اليوم، موقفه بمقاطعة الانتخابات، مطالباً بتسليم السلاح "المنفلت" الى الدولة، وحل الميليشيات، وتقوية الجيش والشرطة، واستقلال العراق وعدم تبعيته، والسعي الحثيث الى الاصلاح ومحاسبة الفاسدين، على ما يبدو بأنها شروط له مقابل مشاركته في اي انتخابات تُجرى في العراق.
وكان الصدر، قد أعلن في آذار/ مارس، عن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللا ذلك بوجود "الفساد والفاسدين"، فيما بين أن العراق "يعيش أنفاسه الأخيرة".