شفق نيوز - بابل
علي جعفر، شاب يسكن حي الثورة في مدينة الحلة بمحافظة بابل، يبلغ من العمر 20 عاماً، تعرّض وهو بعمر خمس سنوات إلى حادث صعقة كهربائية خطير أدّى إلى بتر يديه الاثنتين، لكن ذلك لم يُضعف من عزيمته ولا من حبّه للإمام الحسين (عليه السلام).
إعاقة بطعم الإصرار
جعفر لا يرى في إعاقته نهاية، بل بداية لخدمة أعظم، يقول لوكالة شفق نيوز: "مثلما الإمام العباس (عليه السلام) قدّم كفوفه، أنا بلا يدين، أوزع الماء على الزوّار، وأضع السلة على رقبتي، وأخدم بكل فخر".
وفي كل عام مع حلول شهر محرم، يسافر جعفر من بابل إلى محافظة البصرة في أقصى جنوب العراق، لينطلق من هناك سيراً على الأقدام إلى كربلاء، متحدياً حرارة الجو وطول الطريق.
حلم بسيط.. وعظيم
وفي العشرة الأوائل من شهر محرم، يكرّس جعفر نفسه بالكامل للعزاء واللطم وخدمة الزائرين في مواكب منطقته في الحلة.
فقد جعفر والده ويعتمد على صديقه في المسير، لكن روحه لا تعرف الانكسار، يضيف: "الخدمة لا تحتاج يدي، تحتاج نية، والحسين هو الذي يقوّيني، أحمل راية الإمام الحسين واقف بها فوق قبّته الشريفة، هذا حلمي".