آخر الأخبار

إرث حسيني تتوارثه الأجيال.. "مشاعل النار" تسرد حكاية عزاء الكوفة التاريخي (صور)

شارك

شفق نيوز – النجف

في قلب مدينة الكوفة، حيث المقر الرئيس للشعائر الحسينية، تتجدد كل عام طقوس صناعة "المشعل"، وهي واحدة من أقدم وأهم رموز العزاء التي تشتهر بها النجف والكوفة تحديداً، وبقية المحافظات العراقية وتحمل أبعاداً روحية واجتماعية وتاريخية عميقة .

المشعل الحسيني ليس مجرد عمود يُضاء، بل هو إرث شعائري يمتد لأكثر من مئة عام، يُصنع يدوياً ويُجهز بعناية خاصة لتحمله العشائر والهيئات أثناء مواكب العزاء .

وهذه الشعيرة التي تسبقها ترتيبات دقيقة، تبدأ باختيار الخشب المناسب مثل خشب "الجاوي" أو "الچام" بحسب طلب المواكب، التي تختلف أذواقها واحتياجاتها بحسب الطول والوزن .

ويقول صلاح الأسدي، وهو أحد صناع المشاعل، للوكالة شفق نيوز إن "هناك عشائر تطلب خشبة يصل طولها ستة أمتار، ويفضلون أن تكون ثقيلة، لأن التوازن مهم جداً، وكل مشعل يجب أن يكون بعدد فردي من الرؤوس مثل 27 أو 33 وهذا ليس مجرد رقم، بل تقليد، وله علاقة بالتوازن والرمزية ".

ويُعدّ المشعل ثقيلاً بشكل استثنائي، ويحمله شخص واحد، قوي البنية، يُدرب على توازن الجسد أثناء الاستعراض، خصوصاً في يوم السابع من محرم، المعروف بـ"يوم أبو فاضل"، حيث تخرج المشاعل الكبرى في مواكب تجوب أحياء النجف والكوفة وبقية المحافظات .

وقبل الاستخدام، يُغمر المشعل بالماء والنفط الأبيض أو الأسود حتى يبقى الخشب متشبع ويضيء، ويُشعل عند اقتراب الموكب من مرقد الإمام علي بن أبي طالب، حيث تُقرَع ثلاثة دقات على الأرض أمام الباب كتحية رمزية للإمام .

ويؤكد الصناع أن هذه الشعيرة ليست فقط عملاً يدوياً، بل هي تثقيف وعقيدة وتاريخ، يتعلمها الأبناء من آبائهم، ويحافظون عليها بكل حب، إذ يرون في خدمة الإمام الحسين شرفاً لا يضاهى .

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا