شفق نيوز- بغداد
حرّكت مستشارية الأمن القومي العراقي، اليوم الخميس، شكوى قضائية ضد الكاتب والمحلل السياسي "عبد الكريم محمد علي" المعروف بـ"نزار حيدر"، على خلفية تصريحاته الأخيرة بحق المستشارية.
وقال مصدر في المستشارية لوكالة شفق نيوز، إن تلك التصريحات التي أدلى بها حيدر تضمنت "أكاذيب ومعلومات مضللة وعارية عن الصحة تماما".
وكان "نزار حيدر" قد ظهر ببرنامج على قناة فضائية عراقية، تحدث فيه نقلا عن مسؤول "رفيع" في مستشارية الامن القومي، بأن طائرات ايرانية مسيّرة بعيدة المدى هي التي قصفت الرادارات في المعسكرات في بغداد وذي قار، وان تلك الطائرات قد انطلقت من الحدود الإيرانية المشتركة.
وأضاف حيدر، أن بغداد اتصلت بطهران و ابلغتها بأن تلك الطائرات قدمت من الأراضي الإيرانية، مردفا بالقول إن الإيرانيين أكدوا بأنهم لم يكن لهم أي نشاط عسكري خلال القصف الذي تعرضت له المعسكرات في ذي قار وبغداد من على الحدود مع العراق.
وتابع القول إن، الجانب العراقي تأكد أن تلك الطائرات أطلقتها الدولة العميقة التي أسستها "الموساد" الإسرائيلي داخل إيران.
وقد هاجمت مجموعة من الطائرات الانتحارية المسيّرة الصغيرة، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء 24 من شهر حزيران/يونيو الجاري، عدداً من المواقع والقواعد العسكرية العراقية قبل اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين اسرائيل وايران.
وقال صباح النعمان الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، إن "هذا الاستهداف أدى الى إحداث أضرار كبيرة بمنظومتي الرادار في معسكر التاجي شمال بغداد، وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار، دون وقوع أية ضحايا بشرية".
وأضاف أن "القوات العراقية تمكنت من التصدّي وإحباط جميع محاولات الاعتداء الأخرى على أربعة مواقع في أماكن مختلفة، والتعامل مع الطائرات المسيّرة وإسقاطها، بعد أن كانت تروم استهداف هذه المواقع".
وتابع النعمان القول إن "جميع المواقع المستهدفة، هي مواقع عسكرية تابعة للقوات الأمنية العراقية بشكل كامل، ومسؤول عنها ويقوم على إدارتها ضبّاط ومنتسبون من تشكيلات قواتنا الأمنية".
يذكر أن الكاتب والمحلل السياسي نزار حيدر من مواليد مدينة كربلاء العام 1959 كان ناشطا سياسياً مناهضاً لحكم حزب البعث في العراق منذ سبعينيات القرن المنصرم انضم للحركات الاسلامية الشيعية المعارضة في بلدان المهجر ليواصل نشاطه.
وبعد سقوط نظام صدام حسين بدأت رؤى حيدر - الذي يتواجد حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية - تتغير تجاه سياسات الأحزاب والتيارات الشيعية الحاكمة بالعراق وتأثير إيران عليها بشكل سلبي، ليوجه انتقادات لها في كتاباته وقنوات التلفزة التي تستضيفه في برامجها.
هذا واعتقلت وزارة الدفاع العراقية الناشط و الإعلامي عباس العرداوي على خلفية منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي تخص الرادارات العراقية التي تعرضت للقصف، مؤكدة أن الإجراءات القانونية المتخذة بحقه جاءت بناءً على مذكرة قبض صادرة عن مجلس القضاء الأعلى.