وزير الخارجية اليوناني يستمع لرؤية العراق عشية قمة الناتو

شفق نيوز/ استمع وزير الخارجية اليوناني، ‎ جورجوس جيرابيتريتيس، يوم الثلاثاء، لوجهات نظرة العراق، حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، عشية انعقاد مؤتمر قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدينة لاهاي.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها وزير الخارجية، فؤاد حسين، من جيرابيتريتيس، وفق بيان ورد لوكالة شفق نيوز.

‎وخلال الاتصال، عبّر الوزير اليوناني، عن تقدير بلاده العالي لدور الدبلوماسية العراقية المؤثر، ومكانة العراق البارزة في تبني سياسة متّزنة وسط الصراعات المعقدة التي تشهدها المنطقة.

وقال جيرابيتريتيس: "أردتُ الحديث معكم وتبادل وجهات النظر قبيل انطلاق القمة هذا المساء، نظراً لأهمية رؤيتكم في ما يتعلق بالأوضاع الإقليمية".

‎وأكد أهمية تعزيز التعاون المستمر بين العراق واليونان، لضمان عدم استغلال الجماعات الإرهابية للظروف الحالية لإعادة تنظيم صفوفها. كما دان بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة أرثوذكسية في العاصمة السورية دمشق، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب.

‎من جانبه، عبّر فؤاد حسين، عن شكره وتقديره للوزير اليوناني على مبادرته بالاتصال، مؤكداً أن ما تقوم به الدبلوماسية العراقية ينطلق من حرصها على أمن واستقرار العراق والمنطقة، وهو جزء أصيل من واجبها ومسؤولياتها.

‎وأضاف الوزير العراقي، أن الواقع الدولي يشهد تراجعاً مقلقاً في الالتزام بالقانون الدولي، حيث بات استخدام القوة وسيلة متزايدة في التعامل بين الدول في عدد من مناطق العالم.

وأشار إلى أن العراق كان قد حذّر مبكراً من أن الحروب الجارية ستؤدي إلى اندلاع صراعات جديدة، وأن الحرب على غزة، على سبيل المثال، تمهد الطريق لنزاعات في لبنان، وقد تمتد إلى إيران.

‎كما أكد دعم العراق للمبادرة الأمريكية الخاصة بوقف إطلاق النار، معرباً عن أمله في الالتزام الجاد بها من جميع الأطراف.

‎وعلى الصعيد الثنائي، وصف الوزير حسين العلاقات العراقية–اليونانية بأنها “جيدة جداً”، مؤكداً سعي العراق إلى تطويرها في مختلف المجالات.

‎وفي ختام الاتصال، جدد الوزير اليوناني شكره للوزير حسين على الحوار المثمر، مؤكداً عزمه زيارة العراق قريباً، في إطار زيارة دبلوماسية وسياسية واقتصادية، يرافقه خلالها وفد من رجال الأعمال اليونانيين.

‎بدوره، رحّب الوزير حسين، وفق البيان، بالزيارة المرتقبة، معرباً عن تطلّعه لاستقباله في بغداد، وشكره مجدداً على الاتصال والمباحثات القيّمة.