شفق نيوز / ناشد أهالي وسكان منطقة العوجة في محافظة صلاح الدين، يوم الأحد، ممثل هيئة الأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات جراء التهجير القسري الذي تعرضوا له عقب سيطرة تنظيم داعش على المنطقة عام 2014.
وجاء في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، وموقّع من الشيخ حسن ندا عبد الله الحسين، رئيس عشيرة البوناصر، أن "سكان العوجة أُجبروا على مغادرة منازلهم عقب اجتياح تنظيم داعش لمحافظة صلاح الدين منتصف عام 2014، ورغم تحرير منطقتهم في الثامن من تموز من العام ذاته، إلا أن عودتهم ما تزال ممنوعة حتى اليوم، بعكس باقي مناطق تكريت وصلاح الدين التي عاد سكانها بعد التحرير".
وأكد أن "جميع المناشدات التي وجهت إلى المسؤولين في الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية للبت في هذا الملف لم تلقَ أي استجابة، ما زاد من معاناة المهجّرين وعمّق معاناتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية"، لافتاً إلى أن "الآلاف من سكان العوجة، بينهم أكثر من 1300 عائلة، ما زالوا مشتتين في مناطق النزوح، ويعانون من ظروف معيشية قاسية".
وأضاف البيان أن "معظم العائلات المهجرة من العوجة تعتمد على الزراعة في أراضٍ تقدر مساحتها بعشرة دونمات لكل عائلة، بالإضافة إلى أصحاب المحال التجارية الذين فقدوا مصدر رزقهم، فيما تتحمل العائلات تكاليف إيجار شهري يفوق المليون دينار، وسط غياب أي تعويض أو دعم حكومي".
واختتم الشيخ حسن ندا الحسين، بيانه بمناشدة عاجلة إلى الأمم المتحدة، طالب فيها بـ"فتح هذا الملف الإنساني وإنهاء حالة التهجير القسري، والعمل على إعادة الأهالي إلى مناطقهم، واسترداد حقوقهم القانونية والإنسانية المشروعة".