آخر الأخبار

وسط تكرار خرق اجواء العراق .. وزارة الدفاع تنتظر تزويدها بمضادات في غضون أشهر

شارك

شفق نيوز/ بعد الضربات الجوية التي وجهتها اسرائيل إلى إيران واندلاع الصراع بين الجانبين الذي دخل في أسبوعه الثاني أثار خرق المقاتلات والصواريخ أجواء العراق جراء ذلك ردود فعل واسعة على المستوى السياسي والشعبي وسط انتقادات لضعف المضادات الجوية والرصد في كشف الأجسام الحربية بالسماء.

وبهذا الصدد حذرت لجنة الأمن والدفاع النيابية، من استمرار خرق الأجواء العراقية عبر الطائرات المسيّرة الحربية، معتبرة ذلك انتهاكًا صريحًا للسيادة الوطنية، في حين أكد وزير الدفاع العباسي، أن الوزارة تنتظر تزويدها بالوجبة الاولى من منظومة الدفاع الجوي من كوريا الجنوبية خلال الأشهر المقبلة، عازياً السبب في ذلك الى "تراكم التحديات" والاخفاقات في مجال التعاقدات.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النائب محمد المحمداوي لوكالة شفق نيوز، إن "العراق يرفض بشكل قاطع أي اختراق لأجوائه، ويعد ذلك تعديًا واضحًا على سيادة الدولة".

وأضاف أن "العراق يسعى للنأي بنفسه عن الصراعات الإقليمية، ويدعم مسار التهدئة والإصلاح بين الدول المتنازعة، ولا يرغب بأن يكون طرفًا في أي نزاع مسلح".

وتابع المحمداوي القول أن "الطائرات المسيّرة تمثل تطورًا تقنيًا في مجال الحروب الحديثة، لكنها في الوقت ذاته تشكل تهديدًا مباشرًا لأرواح المدنيين، خصوصًا إذا سقطت في مناطق مأهولة بالسكان".

وفيما يخص امتلاك العراق القدرة على رد المسيرات، أوضح النائب قائلاً: "الجيش العراقي يمتلك منظومات رادارية متطورة قادرة على رصد الطائرات المسيّرة، لكن قدرات الرد الفعلي محدودة بسبب نقص التسليح والتقنيات الحديثة، مقارنة بدول الجوار".

كما أشار إلى أن "بعض أنواع المسيرات تحلق على ارتفاعات عالية جدًا، مما يصعب من استهدافها بالأسلحة التقليدية. وزارة الدفاع تبذل جهودًا حثيثة لتطوير قدرات القوات المسلحة، لكن الإمكانيات الحالية لا توازي التحديات المتزايدة."

واختتم المحداوي حديثه قائلا، إن "العراق قدّم طلبًا رسميًا إلى الأمم المتحدة يطالب فيه باحترام سيادته الجوية"، مشددا على أنه "لن نسمح بأي خروقات لاجوائنا تحت أي ظرف".

وكان العراق قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أعرب فيها عن إدانته واستنكاره لقيام إسرائيل بخرق الأجواء العراقية، واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة.

وتعليقا ملف المضادات الجوية قال وزير الدفاع ثابت العباس في بيان اليوم الجمعة، إنه منذ تسلمه مهام عمله "شرعت الوزارة بإعداد خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تأمين الأجواء العراقية من خلال تطوير منظومة الدفاع الجوي.

وأوضح أن "هذه الخطة تضمنت خطوات مدروسة، بدأت بإجراء تقييم شامل للواقع الحالي، ورصد التحديات والفراغات التي تعاني منها المنظومة، سواء على صعيد الجاهزية التقنية أو التعاقدات السابقة".

وأضاف الوزير أنه "منذ العام الماضي باتخاذ إجراءات عملية ومباشرة، كان أبرزها توقيع اتفاق استراتيجي مع شركة LIG Nex1 الكورية، التابعة لوزارة الدفاع في جمهورية كوريا الجنوبية، والتي تُعد من الشركات الرائدة عالمياً في مجال الصناعات الدفاعية".

وعدّ العباسي "هذا الاتفاق خطوة نوعية وغير مسبوقة في تاريخ وزارة الدفاع، وتهدف إلى تجهيز العراق بمنظومة دفاع جوي متطورة وحديثة، قادرة على التصدي للتهديدات الجوية بكفاءة وفعالية".

كما لفت وزير الدفاع إلى أنه "من المقرر أن نتسلّم الوجبة الأولى من هذه المنظومة خلال الأشهر المقبلة، وفق جدول زمني مدروس يراعي أولوياتنا الوطنية واحتياجات قواتنا المسلحة"، مردفا بالقول "كما تسلّمنا مؤخراً الوجبة الأولى من الطائرات الفرنسية متعددة المهام من نوع كاركال، و ستتوالى الدفعات الأخرى خلال الفترة القادمة".

وتابع بالقول إنه "ندرك تماماً أن الطريق لم يكن سهلاً، وأننا ورثنا تراكماً كبيراً من التحديات، ولا سيما في ما يخص منظومة الدفاع الجوي و الإخفاقات السابقة في مجال التعاقدات".

هذا وحمّل عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أحمد الموسوي، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية عدم امتلاك العراق لمنظومة دفاع جوي متطورة، محذراً من احتمالية تعرض البلاد لضربات اسرائيلية نتيجة لذلك.

وقال الموسوي لوكالة شفق نيوز، إن "الكيان الصهيوني اخترق الأجواء العراقية ويقصف جمهورية إيران"، مبيناً أن "الأجواء العراقية أصبحت نقطة ضعف بالنسبة لإيران بسبب عدم امتلاك العراق منظومة وصواريخ تردع الكيان".

وأضاف أن "الفيتو الأمريكي حال دون امتلاك العراق لمنظومة دفاع جوي، وأن الحكومة العراقية الحالية اتجهت لاستيراد هذه المنظومة، وقد تم التعاقد مع كوريا الجنوبية".

وأوضح أن "المنظومة التي تعاقد العراق على استيرادها تبلغ كلفتها مليارين و700 ألف دولار، وتستخدم ضد الطائرات المعادية، لكنها لم تصل حتى الآن وتحتاج إلى وقت".

وأشار الموسوي إلى أن "الولايات المتحدة فرضت فيتو على الحكومات العراقية السابقة لمنعها من أستيراد منظومة الدفاع الجوي"، مشدداً على أن "العراق يجب أن يكون دولة ذات سيادة كاملة من خلال امتلاك الأسلحة المتطورة وحماية أجوائه".

وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أن "العراق من البلدان المرشحة للاستهداف من قبل الإسرائيليين، وهناك دعم من البرلمان للحكومة للإسراع في استيراد الأسلحة المتطورة ومنظومة الدفاع الجوي لحماية الأجواء العراقية".

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن مجلس النواب العراقي، تشكيل لجنة مشتركة من لجنتي الامن والدفاع، والنزاهة النيابيتين واستضافة الجهات المعنية للوقوف على أسباب التلكؤ في شراء منظومات الدفاع الجوي.

وتحولت الأجواء العراقية منذ يوم الجمعة الماضي (13 حزيران 2025) مع تصاعد المواجهة العسكرية المفتوحة بين إسرائيل وإيران، إلى ساحة عبور خطيرة لصواريخ وطائرات الطرفين المتحاربين، وسط غياب منظومة دفاع جوي متطورة.

وكانت السلطات الأمنية العراقية قد نشرت، في وقت سابق، مضادات جوية في حقل البزركان النفطي بمحافظة ميسان، ضمن إجراءات احترازية في ظل التوترات الإقليمية.

واخبر مصدر أمني وكالة شفق نيوز، بأن هذه المنظومات تُفعل للحماية والرصد فقط، دون وجود أوامر باستخدامها ما لم يُرصد تهديد مباشر.

مصدر الصورة
لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

الأكثر تداولا إيران اسرائيل أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا