شفق نيوز/ كشف عضو مجلس الإدارة "السوري – العراقي"، إبراهيم شلش، يوم الثلاثاء، عن مواجهة التبادل التجاري بين بغداد ودمشق عراقيل عديدة في مقدمتها توقف التعامل المصرفي الرسمي وعدم فتح الحوالات النظامية بين الجانبين رغم إعادة افتتاح معبر "البوكمال – القائم".
وقال شلش، لوكالة شفق نيوز، إن "عدم وجود حوالات نظامية يدفع التجار إلى الاعتماد على طرق غير رسمية ذات أجور مرتفعة، ما يشكل عبئاً إضافياً على البضائع ويؤدي إلى ارتفاع أسعارها داخل الأسواق العراقية".
وأضاف أن "الفواكه والخضروات تُصدّر حالياً من سوريا إلى العراق بشكل منتظم، في حين يشهد استيراد مواد أخرى مثل الأدوية وبعض السلع غير الزراعية حالة من التريّث، نتيجة غياب التسهيلات المالية الرسمية".
وأشار شلش، إلى أن "الجانب السوري يقدم تسهيلات جيدة للعراقيين في معبر البوكمال، بحسب شهادات سائقي سيارات نقل الركاب، إلا أن استمرار غياب القنوات البنكية يحدّ من توسيع النشاط التجاري"، مضيفاً أن "عودة النشاط التجاري الكامل بين البلدين يتطلب استقراراً في التعامل المالي وفتح الحوالات الرسمية لتقليل التكاليف وتسهيل حركة التبادل".
وأغلق معبر البوكمال – القائم في كانون الأول/ ديسمبر 2024، عقب تطورات الأوضاع السورية وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وانسحاب الجيش السوري من الجهة المقابلة للمعبر في مدينة البوكمال، ما أدى إلى وقف حركة العبور بشكل تام باستثناء العراقيين العائدين من الأراضي السورية.
وتمت إعادة افتتاح المعبر رسمياً في 12 حزيران/ يونيو الجاري، وسط آمال بتنشيط التبادل التجاري بين البلدين.