شفق نيوز/ كشف النائب عن كتلة "صادقون" النيابية محمد البلداوي، يوم الثلاثاء، عن وجود معلومات تفيد بانطلاق طائرات مسيرة من الأراضي العراقية باتجاه إيران، داعياً إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات الأمنية ومراقبة الشبكات الاستخبارية.
وقال البلداوي، لوكالة شفق نيوز، إن "علينا إعادة النظر بكافة الاستراتيجيات الأمنية والمواضيع المتعلقة بالأمن الداخلي العراقي، وقد لاحظنا أن الكيان الصهيوني قام في الفترة السابقة بإسقاط حكومات من خلال ما يُعرف بالثورات العربية، وصولاً إلى ما جرى في سوريا، وما حصل من خروقات أمنية في سوريا ولبنان وإيران".
وأضاف، أن "الكيان الصهيوني أنشأ منذ فترة منظومات تجسس وشبكات عملاء في مختلف البلدان، ومنذ مطلع الستينيات قام بإنشاء شبكات تجسس في العراق، وقد أُلقي القبض على بعضها في حينه، وما يزال يعمل على توسيع هذه الشبكات".
وأوضح أن "هذا يتطلب إعادة تقييم لعمل الأجهزة الأمنية ومتابعة تلك الشبكات واصطيادها، خصوصاً مع وجود معلومات عن إطلاق طائرات مسيرة من العراق باتجاه إيران"، مشيراً إلى أن "هذه المعلومات صدرت عن بعض المسؤولين الإيرانيين، رغم عدم صدور تأكيد رسمي من قبل الأجهزة الأمنية العراقية".
وأكد البلداوي أن "الحديث عن استخدام الأراضي العراقية لإطلاق طائرات مسيرة ليس مستبعداً، وقد نشهد تكراراً لتجارب مشابهة كما حصل في الحرب الروسية الأوكرانية، حينما استُهدفت موسكو بطائرات مسيرة".
ولفت إلى أن "الكيان الصهيوني يسعى لجر العراق إلى ساحة المعركة، من خلال اختراق أجوائه واستخدام أراضيه لاستهداف إيران".
من جانبه، قال رئيس كتلة صادقون النيابية، حبيب الطرفي، خلال مؤتمر صحفي عقده بمشاركة نواب الكتلة، وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إنه "في ظل التحديات الأمنية التي يواجهها العراق واستمرار الخروقات الجوية، تؤكد كتلة صادقون أن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق مع استمرار وجود القوات الأجنبية التي أصبحت مصدراً للتدخل في الشؤون العراقية".
وأضاف الطرفي، "نحدد موقفنا الوطني الثابت، وندعو إلى دعم الحكومة في تنفيذ التزاماتها الدستورية، ومتابعة الاتفاقيات مع الجانب الأمريكي لإنهاء الوجود العسكري في البلاد".
وطالب "بالإسراع في التعاقد لشراء منظومات دفاع جوي قادرة على حماية الأجواء والتصدي لأي عدوان خارجي"، مؤكداً دعم الحكومة في جهودها الرامية إلى إنهاء الوجود الأجنبي على الأراضي العراقية.
وختم بالقول، "نرفض أي تدخل في الأجواء العراقية، ونعبر عن دعمنا الشعبي والحكومي للجانب الإيراني الذي تربطنا به علاقات دينية وأخوية، ونؤكد أن إيران لا تسعى لتوسيع الحرب، لكنها قادرة على الرد وستحقق النصر على الكيان الصهيوني".