شفق نيوز/ كشف مصدر أمني في نينوى، اليوم الاثنين، عن تنفيذ القوات الأمنية العراقية إجراءات مشددة في المناطق الصحراوية الغربية من المحافظة، ضمن خطة استباقية تهدف إلى منع فصائل مسلحة من تنفيذ هجمات صاروخية.
وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز، إن "القوات الأمنية، وبتوجيهات من القيادات العليا، رفعت حالة الإنذار إلى المستوى (ج)، وهو الأعلى، وبدأت بعمليات انتشار ميداني شملت نصب كمائن وإجراء دوريات مكثفة في مناطق الجزيرة والصحراء المحاذية للحدود الإدارية مع الأنبار وصلاح الدين".
وأضاف أن "المنطقة الصحراوية تُعد من أكثر المواقع حساسية لاحتمال استخدامها من قبل فصائل مسلحة عراقية لإطلاق صواريخ أو تنفيذ عمليات عسكرية، مستغلة وعورة الأرض وبعدها عن المراكز الأمنية"، مشيراً إلى أن "التحركات الأمنية الجارية تهدف لتأمين تلك المناطق ومنع أي خرق أمني محتمل".
وأكد المصدر أن "الخطة تتضمن كذلك تعزيز العمل الاستخباري بالتنسيق مع قيادة العمليات والجهات المركزية في بغداد، مع مراقبة دقيقة لأي تحركات بالتزامن مع التصعيد القائم في المنطقة بين إيران وإسرائيل".
وفي وقت سابق، أفاد مراسل وكالة شفق نيوز في سوريا بأن قوات التحالف الدولي استقدمت خلال الفترة الماضية تعزيزات عسكرية ولوجستية واسعة إلى قواعدها المنتشرة في شمال شرق سوريا، على الحدود العراقية.
وأوضح المراسل أن أكثر من 100 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ومواد لوجستية عبرت من العراق عبر معبر الوليد، متجهة إلى قواعد التحالف في محافظة الحسكة، مشيراً إلى أن الشحنات شملت آليات عسكرية، ومواد لوجستية مثل الوقود والمياه والمواد الغذائية، إضافة إلى شاحنات مغلقة يُعتقد أنها تحمل أسلحة وذخائر.
وبحسب المراسل، توجهت الشاحنات إلى قواعد التحالف في كل من خراب الجير، قسرك، والشدادي بريف الحسكة.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز باتخاذ القوات الأمريكية إجراءات احترازية في قواعدها العسكرية بسوريا، منها تفعيل أنظمة رادار ودفاع جوي، بالتزامن مع شن إسرائيل هجوماً واسعاً على مواقع إيرانية.
ونقل مراسل شفق نيوز في سوريا عن المصدر أن "القوات الأمريكية أجرت تحركات بين قواعدها ونقلت معدات عسكرية متطورة، منها أنظمة رادار ودفاع جوي من العراق إلى سوريا خلال الأسبوعين الماضيين".
ورصدت شفق نيوز الأسبوع الفائت أكثر من 100 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ومواد لوجستية عبرت من العراق عبر منفذ الوليد الحدودي، متجهة إلى قواعد التحالف في محافظة الحسكة السورية.
وشملت القافلة آليات عسكرية ومواد لوجستية مثل الوقود والمياه والمواد الغذائية، إضافة إلى شاحنات مغلقة يُعتقد أنها تحمل أسلحة وذخائر.
وليلة الجمعة الماضي، شوهدت قنابل ضوئية فوق قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال شرق الحسكة، والتي تعرضت مراراً لهجمات صاروخية ومن قبل مسيّرات، قالت واشنطن إنها أُطلقت من الأراضي العراقية التي تبعد عنها نحو 15 كيلومتراً.
وقالت مصادر من محيط القاعدة لوكالة شفق نيوز، إن "مضادات جوية أسقطت مسيّرة إيرانية أثناء تحليقها فوق القاعدة".
وتشير مصادر شفق نيوز إلى أن "القوات الأمريكية في قاعدة خراب الجير والشدادي، وفي مواقعها في دير الزور، إلى جانب قاعدة التنف في أقصى جنوب شرقي محافظة حمص بسوريا، شهدت حالة استنفار واتخاذ إجراءات أمنية تحسباً لتعرضها لأي هجمات انتقامية من إيران".