شفق نيوز/ علق عائد الهلالي، السياسي المقرب من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الاثنين، على تهديد كتائب حزب الله، ابرز الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق باستهداف المصالح الامريكية.
وقال الهلالي، لوكالة شفق نيوز، إن "تهديد كتائب حزب الله باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة يشكل تصعيدًا خطيرًا يضع العراق في قلب معادلة إقليمية معقدة، خاصة في ظل التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والمحور الإيراني، هذه التهديدات لا تعني فقط توجيه ضربات عسكرية محتملة، بل تنذر أيضًا بإعادة العراق إلى حالة اللاستقرار الأمني، وزجه في صراع إقليمي هو بغنى عنه".
وبين أن "العراق، الذي يحاول جاهداً استعادة دوره الدبلوماسي وتفعيل سيادته، يجد نفسه مهددًا بأن يتحول إلى ساحة صراع بالوكالة، مما يعرّض اقتصاده وأمنه الداخلي للخطر، ويؤثر سلبًا على بيئة الاستثمار والعلاقات الدولية".
وأضاف: "أما مطالبة كتائب حزب الله بإغلاق السفارة الأميركية في بغداد، فيحمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، فمن جهة، يعكس ذلك تصعيدًا في الخطاب المناهض للوجود الأميركي، لكنه من جهة أخرى، قد يكون تمهيدًا لفرض واقع جديد يُضعف حضور واشنطن في العراق، ورغم أن السفارة محصنة بشكل كبير، فإن المطالبة بإغلاقها بهذا التوقيت توحي بأنها قد تكون هدفًا فعليًا، خاصة في حال تفجّر مواجهة إيرانية – أميركية مفتوحة".
وختم المقرب من السوداني، حديثه بالقول: "مثل هذه التصريحات والتهديدات تضعف هيبة الدولة العراقية، وتقلّص من هامش تحركها السيادي، وتُظهر هشاشة الموقف الداخلي أمام النفوذ المسلح، وما يحتاجه العراق اليوم هو تغليب المصلحة الوطنية ومنع تحويل أراضيه إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية".