شفق نيوز/ قال الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، يوم السبت، إن تضرر مصفاة فجر في القسم البري من حقل بارس الجنوبي بإيران سيكون له انعكاسات سلبية ليست داخلية فقط وإنما أيضاً بصادرات الغاز الإيراني وخاصة الى العراق وتركيا.
وأفادت وكالة أنباء "فارس"، عصر اليوم، بوقوع انفجار قوي في ميناء كنغان بمحافظة بوشهر، مشيرة إلى أن إسرائيل استهدفت منشآت حقل بارس الجنوبي للغاز في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية تأكيدها أن هجوماً بالمسيّرات أدى لاندلاع الحريق في المنشآت الغازية في ميناء كنغان.
وبهذا السياق، ذكر نبيل المرسومي في تدوينة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، أن "حقل بارس الجنوبي، يعدّ واحداً من أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، ويمتد على مساحة شاسعة من مياه الخليج العربي بين إيران وقطر، وهو ما يجعله مصدراً رئيساً ومهماً للدخل في كلا البلدين. وهو يضيف إلى إيران احتياطي قدره 14 تريليون متر مكعب من الغاز".
وأوضح المرسومي، أن "هذا الحقل يسهم بشكل كبير في الاقتصاد الإيراني، إذ يمثّل ركيزة رئيسة لصادرات طهران من الغاز إلى الدول المجاورة وحول العالم. ولذلك يحظى الحقل بأهمية استراتيجية كبيرة، ليست فقط لقطاع الطاقة داخل إيران، في ظل أزمة الكهرباء الحالية، بل لسوق الطاقة العالمية أيضاً".
وتابع: "إذا ما تعرض الحقل لأضرار جدية فسيكون له انعكاسات سلبية ليست داخلية فقط وإنما أيضاً بصادرات الغاز الإيراني وخاصة إلى تركيا والعراق".
وكانت وكالة "تسنيم" للأنباء، قالت إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت إحدى مصافي المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، مما تسبب في انفجار هائل فيها، ولكن ساهمت سرعة العمل في احتواء الحريق في منع انتشاره إلى أجزاء أخرى.
وبحسب الوكالة، فقد تسبب هذا الانفجار في توقف إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز مؤقتاً من منصة المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، وذلك حتى عودة هذه المرحلة من المصفاة إلى العمل.