شفق نيوز/ كشفت مصادر مطلعة، يوم السبت، عن تفاصيل الاجتماع الذي عقده الاطار التنسيقي أمس الجمعة، لمناقشة تداعيات الصراع العسكري بين ايران واسرائيل، مؤكدة ان احزاب الاطار خلصت الى ضرورة دعم "حراك دبلوماسي" مع دول المنطقة لخفض التصعيد.
وقالت المصادر لوكالة شفق نيوز، إن "اجتماع قوى الإطار التنسيقي الذي عقد يوم أمس خلص إلى توحيد المواقف ازاء ما يجري في المنطقة والعمل على تهدئة الأوضاع بالمنطقة من خلال تحركات دبلوماسية سيقودها العراق"، موضحة ان "الاجتماع الذي حضره رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وقيادات الإطار التنسيقي ناقش ملف التطورات الامنية في المنطقة وكيفية معالجتها وبما يضمن إعادة التهدئة إليها".
وأضافت: "تم الاتفاق على أن يقود العراق حراكا دبلوماسيا مع دول المنطقة والدول الإقليمية وأخرى فاعلة لضبط إيقاع الصراع بين إيران واسرائيل، لان الأوضاع الحالية لا تسمح باندلاع حرب جديدة في المنطقة".
ولفتت المصادر، الى ان "العراق لا يريد الانجرار لتلك الحرب بأي حال من الأحوال ويريد التزام الحياد الإيجابي وان يلعب دورا حقيقيا في طرح التفاهمات، والعودة إلى مسار المفاوضات بدل التصعيد والاستخدام المفرط للقوة كما يحصل من قبل الجانب الاسرائيلي"، مرجحة أن "يبدأ وزير الخارجية فؤاد حسين زيارات مكوكية لدول المنطقة والدول الفاعلة في المشهد للتباحث حول إعادة الاستقرار في المنطقة".
وعلمت وكالة شفق نيوز، في وقت سابق أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني سيهاتف عدد من قادة وزعماء الدول العربية من أجل التهدئة في المنطقة من بينهم امير قطر، الى جانب قادة الكويت وعُمان والاردن.
وبحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين خلال اتصال هاتفي أجراه، اليوم السبت، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود تطورات الأوضاع الإقليمية وتداعيات التصعيد الأخير بين اسرائيل وإيران.
وذكرت الخارجية العراقية في بيان، أنه "جرى خلال الاتصال بحث وتقييم مستجدات الوضع الأمني في المنطقة بشكل عام، لاسيما في ظل الهجمات التي شنّها الكيان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما قد يترتب عليها من تداعيات على الأمن والاستقرار الإقليمي".
وأضاف البيان أن الجانبين "ناقشا تطورات الأوضاع الداخلية في إيران، ومواقف عدد من الدول إزاء هذا التصعيد الخطير، وأهمية دعم المسار التفاوضي المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وضمان استمرارية الاجتماعات والمفاوضات ذات الصلة".
ووفقا لخارجية العراقية، فقد شدد الجانبان على ضرورة تعزيز التنسيق الإقليمي، وأهمية استمرار التواصل والتعاون بين العراق والسعودية، لمواجهة التحديات الراهنة وحماية أمن واستقرار المنطقة.