شفق نيوز/ تشهد المنافذ الحدودية بين العراق وإيران، حركة نزوح كثيفة للعراقيين العائدين من الأراضي الإيرانية، في ظل تصاعد التوترات الأمنية واستمرار القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدناً ومنشآت إيرانية منذ ساعات الفجر الأولى ليوم الجمعة.
وأفاد شهود عيان ومواطنون عائدون لوكالة شفق نيوز بأن المنافذ الحدودية، ومن بينها منفذ المنذرية في محافظة ديالى ومنفذ باشماخ في محافظة السليمانية، تشهد اكتظاظاً شديداً، مع تدفق آلاف العراقيين القادمين من إيران.
وذكر العائدون أن "الآلاف، ومعظمهم من الطلبة الدارسين في الجامعات الإيرانية، إضافة إلى مرضى وسائحين، بدأوا بالتوافد منذ ساعات الصباح الأولى إلى المنافذ الحدودية، في محاولة لمغادرة الأراضي الإيرانية خوفاً من تفاقم الأوضاع الأمنية".
وأشاروا إلى أن "الانتظار عند المعابر استمر لساعات طويلة بسبب الازدحام الكبير، حيث لا تزال أعداد كبيرة من المواطنين تنتظر السماح لها بالعبور إلى الجانب العراقي".
ويأتي هذا النزوح في ظل موجة قصف جوي إسرائيلية غير مسبوقة استهدفت خلال الساعات الماضية مواقع حيوية في طهران ومدن إيرانية أخرى، ما دفع إيران للرد بقصف مكثف داخل تل أبيب.
في الوقت ذاته، أعرب عدد من العائدين عن قلقهم إزاء احتمال إغلاق المنافذ أو فرض قيود إضافية على حركة العبور في حال تصاعد القصف، داعين السلطات العراقية إلى تسهيل وتسريع إجراءات دخول العائدين.
وتتزامن هذه التطورات مع قرارات متفرقة لبعض شركات الطيران الدولية بتعليق رحلاتها إلى المطارات الإيرانية، فيما أبقت السلطات العراقية أجواءها مغلقة أمام حركة الطيران كإجراء احترازي تحسباً لأي تطورات إضافية.