شفق نيوز/ أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، مساء الجمعة، دعمه لحق إيران بالدفاع عن نفسها، والرد على الهجوم الإسرائيلي، الذي طال مواقع نووية وقواعد عسكرية، وقتل خلاله قيادات عسكرية كبيرة وعلماء الطاقة الذرية.
وقال العامري، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز: "نتابع، بأعلى درجات المسؤولية والوعي، الاعتداءات الصهيونية الغادرة على شعوب المنطقة، واستهدافها الأخير للجمهورية الإسلامية في إيران".
ودان العامري، بـ"شدة هذه الجرائم الوحشية، ونستنكرها بأشدّ العبارات، فإننا نعدّها تعبيراً واضحاً عن إفلاس المشروع الصهيوني في مواجهة خيار المقاومة، وصمود شعوبها المؤمنة الصابرة".
وتابع العامري: "نحمل الجانب الأمريكي المسؤولية الكاملة عن خرق الأجواء العراقية من قبل الكيان الصهيوني وشن عدوانه ضد الجمهورية الإسلامية، وعلى الحكومة العراقية اتخاذ كافة الإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة".
وأكد أن "السكوت عن الجريمة هو شراكةٌ في تنفيذها، وأنّ الرّد على العدوان حقٌ مشروع وأمانةٌ شرعية"، مبيناً أن "فلسطين ستبقى هي القضية المركزية في الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب، ولن تُفلح مشاريع التطبيع والتواطؤ والخيانة في تغيير هذه الحقيقة الراسخة".
وختم بالقول: "على المسلمين، في كلّ بقاع الأرض، أن يُوحّدوا كلمتهم، ويجمعوا صفوفهم، ويقفوا في جبهة واحدة بوجه هذا العدو المشترك، الذي لا يُفرّق بين وطنٍ أو عقيدة، ولا بين مذهبٍ أو قومية".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن فجر اليوم، أنه شن هجوماً على إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" الهادفة إلى "إزالة التهديد النووي الإيراني".
ورداً على ذلك، أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، مساء الجمعة، انطلاق عمليات الوعد الحق 3 للرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة على مواقع إيرانية منذ فجر اليوم الجمعة.
وقبل قليل، كشف جيش الدفاع الإسرائيلي، عن رصد إطلاق صواريخ من إيران نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تعمل أجهزة الدفاع الجوي لاعتراض التهديدات.
وطالب الجيش الإسرائيلي، المواطنين بدخول المناطق المحمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر، مؤكداً أن إيران أطلقت نحو إسرائيل، 100 صاروخ باليستي، حتى الآن.
هذا وأظهرت صور متداولة من تل أبيب، تصاعد ألسنة الدخان من بعض المباني.
وشنت إسرائيل قرابة 10 موجات من الغارات الجوية على العمق الإيراني، في إطار عملية عسكرية غير مسبوقة تستهدف منشآت نووية وعسكرية حساسة، وسط إعلان عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في أكبر ضربة تطال البنية القيادية للنظام منذ سنوات.
ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن موجات الضربات التي طالت العاصمة طهران ومدن أخرى أسفرت عن ومن بين القادة الذين أُعلن مقتلهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في قصف إسرائيلي استهدف المقر العام للحرس الثوري وسط طهران.
كما أعلنت طهران اغتيال الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش الإيراني، والعالمين النووين البارزين فريدون عباسي، محمد مهدي طهرانجي، بالتزامن مع استهداف موقع أحمدي روشن داخل منشأة نطنز النووية. كما أعلن عن إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في الهجوم، ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز "ضُرب عدة مرات"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "عدم رصد أي تلوث نووي حتى الآن".
وامتدت الهجمات إلى مدينتي تبريز شمال غربي البلاد، وكرمنشاه جنوب غربي إيران، في مؤشر إلى اتساع نطاق العملية العسكرية.