شفق نيوز/ أفادت مصادر أمنية، مساء الجمعة، باعتراض صواريخ ومسيرات إيرانية في سماء العراق وسوريا، كانت متجهة نحو إسرائيل.
وأبلغ مصدر أمني في النجف وكالة شفق نيوز، بـ"سقوط صاروخ إيراني على إحدى المزارع على الطريق الرابط بين محافظتي النجف كربلاء، بعدما تم اعتراضه، حيث أدى سقوطه لاشتعال النيران في الأرض، وتمكنت فرق الإطفاء (الدفاع المدني في النجف) من إخماد الحريق الذي تسبب في المزرعة التي سقط عليها".
إلى ذلك، أوضح مصدر مطلع للوكالة، أن "الجيش الأمريكي ساهم في اعتراض وإسقاط صواريخ إيرانية متجهة إلى إسرائيل، وقد يكون الصاروخ الذي أُسقط في النجف أحدها".
وفي سوريا، أفاد مراسل وكالة شفق نيوز، مساء الجمعة، بإسقاط إسرائيل صواريخ ومسيرات إيرانية في سماء درعا جنوب البلاد.
وكانت وكالة "سانا" السورية للأنباء، أعلنت في وقت سابق من اليوم، سقوط بقايا صاروخين إيرانيين في ريف درعا أثناء عبورهما الأجواء السورية باتجاه إسرائيل من دون وقوع أضرار مادية أو بشرية.
يأتي ذلك، بعدما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه اعترض مسيرات خارج حدود إسرائيل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بهذا الصدد، بأن الجيش الإسرائيلي اعترض مسيرات إيرانية فوق سوريا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن فجر اليوم، أنه شن هجوماً على إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" الهادفة إلى "إزالة التهديد النووي الإيراني".
ورداً على ذلك، أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، مساء الجمعة، انطلاق عمليات الوعد الحق 3 للرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة على مواقع إيرانية منذ فجر اليوم الجمعة.
وقبل قليل، كشف جيش الدفاع الإسرائيلي، عن رصد إطلاق صواريخ من إيران نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تعمل أجهزة الدفاع الجوي لاعتراض التهديدات.
وطالب الجيش الإسرائيلي، المواطنين بدخول المناطق المحمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر، مؤكداً أن إيران أطلقت نحو إسرائيل، 100 صاروخ باليستي، حتى الآن.
هذا وأظهرت صور متداولة من تل أبيب، تصاعد ألسنة الدخان من بعض المباني.
وشنت إسرائيل قرابة 10 موجات من الغارات الجوية على العمق الإيراني، في إطار عملية عسكرية غير مسبوقة تستهدف منشآت نووية وعسكرية حساسة، وسط إعلان عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في أكبر ضربة تطال البنية القيادية للنظام منذ سنوات.
ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن موجات الضربات التي طالت العاصمة طهران ومدن أخرى أسفرت عن ومن بين القادة الذين أُعلن مقتلهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في قصف إسرائيلي استهدف المقر العام للحرس الثوري وسط طهران.
كما أعلنت طهران اغتيال الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش الإيراني، والعالمين النووين البارزين فريدون عباسي، محمد مهدي طهرانجي، بالتزامن مع استهداف موقع أحمدي روشن داخل منشأة نطنز النووية.كما أعلن عن إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في الهجوم، ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز "ضُرب عدة مرات"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "عدم رصد أي تلوث نووي حتى الآن".
وامتدت الهجمات إلى مدينتي تبريز شمال غربي البلاد، وكرمنشاه جنوب غربي إيران، في مؤشر إلى اتساع نطاق العملية العسكرية.
وسجلت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، تلوثا إشعاعيا داخل الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز، لكن ليس هناك تلوث في الخارج، وأكدت: "نحتاج إلى تنظيف الإشعاعات داخل موقع نطنز ولا يوجد ما يدعو للقلق".
في حين أشارت وكالة فارس الإيرانية للأنباء إلى أن قاعدة "نوجه" الجوية في همدان تعرضت إلى قصف صهيوني لمرتين خلال الساعة الماضية، في حين لفتت وكالة تسنيم، إلى استهداف قاعدة "سوباشي" الدفاعية في محافظة همدان.
في ظل هذا التصعيد، أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق المجال الجوي للبلاد "حتى إشعار آخر"، بينما يتواصل تفعيل حالة الطوارئ القصوى في المنشآت الحيوية.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إيراني أن "طهران تخطط لرد مؤلم على الهجوم الإسرائيلي".
فيديو 1
فيديو 2