شفق نيوز/ بحث رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني، مع رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، مساء الجمعة، الغارات الإسرائيلية على إيران والحرص على تجنيب العراق أي اعتداء أو انتهاك لسيادته.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن الأخير التقى المشهداني، وجرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات في الشأن العام، وتطورات الأحداث في المنطقة، وكذلك بحث أهمية التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في مختلف المجالات، بما يعزز التكامل في العمل وإدامة الاستقرار السياسي.
كما شهد اللقاء، بحسب البيان، التأكيد على "متابعة العراق لتطورات الأوضاع في المنطقة، وإدانة العدوان الصهيوني على إيران ورفض كل ما من شأنه أن يدفع نحو انزلاق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، والحرص على تجنيب العراق أي اعتداء أو انتهاك لسيادته".
فيما ذكر المكتب الإعلامي لمجلس النواب العراقي في بيان ورد للوكالة عن تفاصيل اللقاء، بأن المشهداني استقبل في مقر اقامته، السوداني، بحضور رئيس لجنة النزاهة النيابية النائب زياد الجنابي.
وجرى خلال اللقاء "بحث آخر التطورات المتسارعة في المنطقة وادانة العدوان الصهيوني على الجارة ايران ورفض كل ما يدعو الى جر المنطقة نحو الهاوية".
وأكد الجانبان، وفق البيان، حرصهم على تجنيب العراق اي اعتداء يحصل والحفاظ على سيادته، كما تم استعراض أوضاع البلد الداخلية بصورة عامة.
كما بحث الرئيسان آليات التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في كافة المجالات وسبل تعزيز بيئة الاستقرار السياسي والعمل على تشريع ما تبقى من قوانين من خلال التصويت عليها في الأيام المقبلة وبما يخدم مصلحة المواطنين.
وشنت إسرائيل قرابة 10 موجات من الغارات الجوية على العمق الإيراني، في إطار عملية عسكرية غير مسبوقة تستهدف منشآت نووية وعسكرية حساسة، وسط إعلان عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في أكبر ضربة تطال البنية القيادية للنظام منذ سنوات.
ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن موجات الضربات التي طالت العاصمة طهران ومدن أخرى أسفرت عن ومن بين القادة الذين أُعلن مقتلهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في قصف إسرائيلي استهدف المقر العام للحرس الثوري وسط طهران.
كما أعلنت طهران اغتيال الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش الإيراني، والعالمين النووين البارزين فريدون عباسي، محمد مهدي طهرانجي، بالتزامن مع استهداف موقع أحمدي روشن داخل منشأة نطنز النووية. كما أعلن عن إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في الهجوم، ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز "ضُرب عدة مرات"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "عدم رصد أي تلوث نووي حتى الآن".
وامتدت الهجمات إلى مدينتي تبريز شمال غربي البلاد، وكرمنشاه جنوب غربي إيران، في مؤشر إلى اتساع نطاق العملية العسكرية.
وسجلت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، تلوثا إشعاعيا داخل الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز، لكن ليس هناك تلوث في الخارج، وأكدت: "نحتاج إلى تنظيف الإشعاعات داخل موقع نطنز ولا يوجد ما يدعو للقلق".
في حين أشارت وكالة فارس الإيرانية للأنباء إلى أن قاعدة "نوجه" الجوية في همدان تعرضت إلى قصف صهيوني لمرتين خلال الساعة الماضية، في حين لفتت وكالة تسنيم، إلى استهداف قاعدة "سوباشي" الدفاعية في محافظة همدان.
في ظل هذا التصعيد، أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق المجال الجوي للبلاد "حتى إشعار آخر"، بينما يتواصل تفعيل حالة الطوارئ القصوى في المنشآت الحيوية.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إيراني أن "طهران تخطط لرد مؤلم على الهجوم الإسرائيلي".
وقبل قليل، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، بسماع دوي انفجارات عنيفة في محيط قاعدة "نوجه" الجوية الواقعة قرب مدينة همدان.
وذكرت الوكالة، في اخبار عاجلة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، أن مقاتلات إيرانية بدأت بالتحليق بكثافة في أجواء مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، في خطوة تشير إلى حالة الاستنفار القصوى داخل سلاح الجو الإيراني.