شفق نيوز/ أكد القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، يوم الجمعة، أن زعيم التيار مقتدى الصدر عبّر بوضوح وشجاعة في تغريدته الأخيرة بشأن الاعتداء على إيران، مشيراً إلى أن ما طرحه الصدر يمثل "خارطة طريق" للعراق والمنطقة.
وقال الزاملي، لوكالة شفق نيوز، إن "مقتدى الصدر كان واضحاً وصريحاً في موقفه، ولم يجرؤ أحد على قول ما قاله"، مستطرداً بالقول: "لم نسمع صوتاً عربياً أو إسلامياً أو حتى من سياسيي الداخل قال كلمة الحق كما قالها الصدر".
وأضاف أن "الصدر شدد على أن الحكومة العراقية، إن كانت موجودة فعلًا، فعليها أن تتخذ موقفاً حقيقياً من هذا الاعتداء"، مؤكداً رفض استخدام الأجواء العراقية في أي عمل عدائي، وهو موقف يتبناه العراقيون جميعًا".
وأشار الزاملي، إلى أن "الصدر أوضح في تغريدته رفضه القاطع للاعتداء على إيران، ورفضه استخدام الأجواء العراقية في ذلك"، داعياً إلى "الاحتكام إلى صوت العقل والمرجعية الدينية في النجف بدلًا من الاستماع للجهلاء أو من وصفهم بأصحاب المواقف المزدوجة بين الإعلام والواقع".
يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حمّل، في وقت سابق من يوم الجمعة، الولايات المتحدة الامريكية مسؤولية تنفيذ اسرائيل عملية عسكرية ضد إيران، في حين دعا إلى ابعاد العراق عن هذه "الحرب" لعدم حاجة شعبه للدخول بصرعات جديدة.
وشنت إسرائيل ثلاث موجات من الغارات الجوية على العمق الإيراني، في إطار عملية عسكرية غير مسبوقة تستهدف منشآت نووية وعسكرية حساسة، وسط إعلان عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في أكبر ضربة تطال البنية القيادية للنظام منذ سنوات.
ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن موجات الضربات التي طالت العاصمة طهران ومدن أخرى أسفرت عن ومن بين القادة الذين أُعلن مقتلهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في قصف إسرائيلي استهدف المقر العام للحرس الثوري وسط طهران.
كما أعلنت طهران اغتيال الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش الإيراني، والعالمين النووين البارزين فريدون عباسي، محمد مهدي طهرانجي، بالتزامن مع استهداف موقع أحمدي روشن داخل منشأة نطنز النووية.كما أعلن عن إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في الهجوم، ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز "ضُرب عدة مرات"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "عدم رصد أي تلوث نووي حتى الآن".
وامتدت الهجمات إلى مدينتي تبريز شمال غربي البلاد، وكرمنشاه جنوب غربي إيران، في مؤشر إلى اتساع نطاق العملية العسكرية.
في ظل هذا التصعيد، أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق المجال الجوي للبلاد "حتى إشعار آخر"، بينما يتواصل تفعيل حالة الطوارئ القصوى في المنشآت الحيوية.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إيراني أن "طهران تخطط لرد مؤلم على الهجوم الإسرائيلي".
وقبل قليل، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، بسماع دوي انفجارات عنيفة في محيط قاعدة "نوجه" الجوية الواقعة قرب مدينة همدان.
وذكرت الوكالة، في اخبار عاجلة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، أن مقاتلات إيرانية بدأت بالتحليق بكثافة في أجواء مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، في خطوة تشير إلى حالة الاستنفار القصوى داخل سلاح الجو الإيراني.