وتصدّرت السعودية قائمة أكبر 5 دول عربية مُصدّرة للنفط الخام المنقول بحرًا خلال مايو/أيار الماضي مع ارتفاع الأحجام المصدرة على أساس شهري بنحو 266 ألف برميل يوميًا.

وفي المركز الثاني جاء العراق بمعدل صادرات من النفط الخام المنقول بحرًا خلال مايو/أيار يبلغ نحو 3.27 ملايين برميل يوميًا، متراجعًا 32 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر أبريل/نيسان الذي سجل نحو 3.3 ملايين برميل يوميًا.

وكانت تقارير قد نقلت عن مصادر حكومية استهداف البلاد صادرات أقل من 3.2 ملايين برميل يوميًا خلال شهرَي مايو/أيار ويونيو/حزيران 2025، في محاولة للامتثال لحصتها الإنتاجية ضمن اتفاقيات أوبك+.

وعلى أساس سنوي، تراجعت صادرات النفط العراقية بمقدار 294 ألف برميل يوميًا، مقارنة بمعدل الشهر نفسه من العام الماضي، البالغ 3.56 ملايين برميل يوميًا،

بينما حلّت الإمارات في المركز الثالث ضمن قائمة أكبر 5 دول عربية مصدرة للنفط الخام، مع ارتفاع صادراتها إلى 3.02 ملايين برميل يوميًا، تلتها الكويت بصادرات بلغت 1.37 مليون برميل يوميًا خلال شهر، تلتها ليبيا بصادرات تراجعت إلى 1.19 مليون برميل يوميًا في الشهر الماضي.

في غضون ذلك حذر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، من اغلاق الممرات التجارية البحرية في حال اندلاع صراع في المنطقة بين أمريكا وإيران مما يؤثر على إمدادات النفط سلبياً، حاثا على ضرورة الإسراع في استئناف الصادرات عبر الأنبوب الناقل من ميناء اقليم كوردستان الى ميناء جيهان التركي.

وقال المرسومي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، "سيتفاوضان (أمريكا وإيران) بالزي العسكري إذا اتفقا سيعيش العالم بسلام، وإذا اختلفا ستفتح أبواب جهنم".

وأوضح أنه في حال الاختلاف "ستغلق الممرات التجارية البحرية، وستُدمر منصات تصدير النفط، وسترتفع كلف النقل والتأمين، و ستتأثر سلبيا إمدادات النفط، وستحلق أسعار النفط عالياً".

واستدرك المرسومي القول "لكن دول الخليج المصدرة للنفط ستتضرر كثيرا، إذ ستضيق او تغلق منافذ تصدير النفط إلى الخارج"، مشيرا إلى أن "الضرر الأكبر سيطال البلدان

التي ليست لها منافذ اخرى".

واعتبر الخبير الاقتصادي العراقي أن "إحياء خط جيهان قد يكون حاليا أكثر ضرورة من أي وقت مضى".