شفق نيوز/ أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، أنها أذنت بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين الأميركيين من مواقع عدة في نطاق عمليات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، والتي تشمل العراق ودولاً أخرى في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول في البنتاغون في تصريحات خاصة لوكالة شفق نيوز، "إن سلامة وأمن أفراد قواتنا المسلحة وعائلاتهم تظل على رأس أولوياتنا، وتواصل القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) مراقبة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط."
وأضاف المسؤول: "وزير الدفاع بيت هيغسيث وافق على المغادرة الطوعية لعائلات العسكريين من مواقع متعددة ضمن نطاق عمليات القيادة المركزية."
وأشار إلى أن القيادة المركزية الأميركية تعمل "بالتنسيق الوثيق مع نظرائنا في وزارة الخارجية الأميركية، إلى جانب حلفائنا وشركائنا في المنطقة، للحفاظ على أعلى درجات الجاهزية لدعم أي مهمة في أي مكان حول العالم في أي وقت"، من دون الخوض في تفاصيل أكثر.
يأتي ذلك بعد وقت قصير وفي بغداد، من تصريح لمتحدث باسم السفارة الأميركية لوكالة شفق نيوز: إن "الرئيس ترامب ملتزم بالحفاظ على سلامة الأميركيين، سواء داخل البلاد أو خارجها. وانطلاقًا من هذا الالتزام، نقوم بتقييم الوضع المناسب باستمرار للموظفين في جميع سفاراتنا. واستنادًا إلى آخر تقييم لدينا، قررنا تقليل حجم وجود بعثتنا في العراق."
غير أن الحكومة العراقية سعت إلى طمأنة الرأي العام والمجتمع الدولي، إذ قال مسؤول حكومي عراقي لوكالة شفق نيوز مساء الأربعاء: "هذه الإجراءات الأميركية لا تقتصر على العراق فقط، بل تشمل بلداناً أخرى في المنطقة. لم يسجل لدينا أي مؤشر أمني يستدعي هذا الإخلاء."
وأكد المسؤول العراقي أن "جميع المؤشرات والإيجازات الأمنية تدعم تصاعد قراءات الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي، وأن البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق تتمتع بأوسع مديات العمل الآمن وحرية التواصل والفاعلية، في عموم البلاد، وليس في العاصمة بغداد فقط."
يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات الإقليمية، بعد تصريحات أطلقها وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، هدد فيها بأن بلاده "ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا اندلع صراع مع واشنطن على خلفية المحادثات النووية."
شفق نيوز واشنطن- مصطفى هاشم