شفق نيوز/ تُستخدم النساء في العراق الحناء لتزيين الأيدي والأقدام للتعبير عن الفرح والاحتفال في العديد من المناسبات السعيدة، مثل الأعراس والاحتفالات الدينية وخاصة في الأعياد، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، حيث تُعتبر جزءاً من الاحتفال بالعيد وتقاليده.
ويشارك الأطفال في هذه العادة التقليدية الممتعة والمثيرة، بوضع الحناء في أيديهم وهم ينظرون إليها إلى أن تجف ومن ثم يغسلون أيديهم بفرحة كبيرة في لحظة مميزة.
وبهذا السياق، استقبلت أم فاطمة من منطقة السنية في قضاء الهندية بمحافظة كربلاء، طقوس العيد من خلال إعداد الكليجة وحناء العيد، مبينة أنها تُفضل الحناء التي تُنتج في محافظات إقليم كوردستان، كونها ذات جودة عالية بسبب خبرتهم الطويلة في زراعة الحناء.
وتضيف السيدة، لوكالة شفق نيوز، وهي تقوم بوضع الحناء على أيدي بناتها الصغيرات، أن هذه من الموروثات الشعبية القديمة، وتعتبر جزءاً من الاحتفال والفرح بقدوم العيد، مشيرة إلى أنها اختارت حناء هذا العيد من محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان لجودتها، وتم توصيلها إلى كربلاء من خلال الأقرباء الذين زاروا المدينة مؤخراً.
ولا يقتصر استخدام الحناء للزينة والتجميل، بل يمكنها علاج بعض الأمراض الجلدية وتحسين صحة الشعر وتقويته، لما لها من مكونات مفيدة، إذ تتكون الحناء بشكل رئيسي من اللوسون الذي هو عبارة عن صبغة طبيعية تعطي اللون الأحمر أو البني، كما تحتوي على مواد مضادة للجراثيم والفطريات، مما يمكن أن تساعد في علاج حب الشباب وبعض الأمراض الجلدية.
وتحتوي الحناء أيضاً على مواد مضادة للالتهاب، قد تساعد في تخفيف الالتهاب والاحمرار، كما يمكن أن تحتوي على مواد مقشرة، مما يمكن أن يساعد في إزالة الخلايا الميتة وتحسين مظهر البشرة، لكن ينبغي عند استخدام الحناء اتباع التعليمات الصحيحة، واختبار الحساسية قبل وضعها على البشرة، وتجنب الإفراط في استخدامها، بل يكون ذلك بشكل معتدل.